كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

وبيّن اثر طبعه ومزاجه في علاقاته الاجتماعية، فتحدث عن ابن
حزم والناس في فصل خاص، ذكر فيه كثيراَ ممّا اصاب ابن حزم من الناس
في حياته وبعد مماته (1).
وأما القسم الثاني فكان رسالة ابن حزم في المفاضلة بين الصحابة،
حققها وعلق عليها.
وقذَم بين يدي الرسالة؟ فعرّف بها، ونبّه على ما فيها من كلام، كان
يتمنى حذفه لولا أمانة التحقيق وهو كلام دفع ابن حزم إليه مزاجٌ لا حيلة لنا
فيه، ولعله هو نفسه لم تكن له حيلة فيه، هو هذا العنف والسباب الذي
يتخفل الجدل (2).
ثم قدم النص المحقق على الأصول المتبعة في التحقيق من تصوير
صفحات من بدء المخطوطة ونهايتها.
والرسالة في ثلاثة ابواب:
يشمل الأول تمهيداَ في بيان المفاضلة وعرض الاَراء المختلفة، ثم
راي ابن حزم، وبيان وجوه التفاضل.
ويشمل الباب الثاني فضل ازواج النبي عن! على سائر الصحابة،
وفضل بناته، وفي هذا الباب ذكرٌ لاعتراضاتِ مختلفةِ، وردود المؤلف
عليها.
(1)
(2)
واما الباب الثالث فلأفضل الصحابة بعد ازواج النبي -لمجيو.
وتأتي بعد ذلك خاتمة في انه لا فضل للقرابة في الإسلام.
ابن حزم الأندلسي ورسالته في المفاضلة بين الصحابة، ص 133.
المصدر ا لسابق، ص 1 6 1.
68

الصفحة 68