كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

هذه اقرب إلى روح العربية من القواعد القديمة التي أفقدها انسجامَها
حشرُ النحاة فيها ما همث ودبَّ مما لا يرجع إلى نظام، ولا يجمعه
نسقٌ " (1).
وختم استاذنا رحمه اللّه كتابه بما كان يختبه أكثر كتاباته وأحاديثه؟
من نقد وغمز لأهل زمانه الذين ساءه منهم قلةٌ في الوعي والإخلاص
والعزيمة؟ فقال: "الحاجة إلى الإصلاح ماسَّةٌ، والطريق إليه سالكة،
والأمور مواتية، والشعوب العربية تنفق بسخاء، والعاملون الأكفياء
كثيرون، وأكثر منهم الغيرُ المخلصون. . .، ولكن فقدنا في الذين
وضعهم الزمن ايامَ الاحتلال القذر في اعلى الهرم ووكل إليهم الخطوة
الأخيرة، اموراً ثلاىز: الوعي والإخلاصى والمضاء، فضاعت بذلك كل
الجهود المبذولة، شأنهم في ذلك شأن الحلقة العليا في السياسة وفي
الدين وفي الاقتصاد. . . فحُرمتْ الأمة ببلادة هؤلاء كل خير، وذهبت
جهودها وأموالها وأعمارُها، وحتى بعض بلادِها أدراج الرياح، وقد
كانت على قاب قوسين من النجاح. نسأل الله أن يمنَّ عليهم جميعاً بهذه
الثروات: الإخلاصى، والوعي، والمضاء ".
وفي الكتاب مسارد للأعلام والمراجع والموضوعات.
! كلا!
(1) في أصول النحو، ص 239، ط المكتب ا لإسلامي، بيروت 987 1 م.
83

الصفحة 83