كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

والعُكْبَرِي، وابن إياز. ئم تجاوز المدرستين وعصرهما إلى المذهب
البغدادي، وانتهى إلى ما يراه من وجوب تصحيج التسمية الشائعة:
المذهب البصري، والمذهب الكوفي، والمذهب البغدادي.
"وأن الأصوبَ أن يقال: نحاة بصريون، ونحاة كوفيون، ونحاة
بغداديون. . . يختلف سهم كل فريق من حيث النزعة السماعية والنزعة
القياسية عن نصيب غيره كما وكيفأ" (1).
وانتقل المؤلف بعد ذلك إلى الحديث عن (المدرسة الأندلسية)؟
فتحدث عن نشأتها ونشاطها في الأندلس، وانتقال بعض أعلامها إلى
المشرق، ونشر علمهم في مصر والشام، وسيادة النحو الذي نشروه،
ومعظمه بصري واقفُه كوفي، وفي بعضه جديد مبتكر، وقال: "إن ابنَ
مالك الجئاني الأندلسي نزيل دمشق، ثم ابن هشام الأنصاري - ولم يكن
أندلسيأ -، جذَدا في النحو بعض التجديد، وكانا يميلان إلى التوسعة،
فرجحا في بعض المسائل أقوال الكوفيين حين رأيا الرواية الصحيحة
تؤيدهم، ولم يتعبدا بأقوال البصريين، واستشهدا بالحديث فكانا
مجتهدين إلى حذّ ما، ذوي أثر بالغ في الدراسات النحوية " (2).
وختم بحثه بحديث مفصل عن رأيه في النحو الأندلسي وما يقال
فيه، وردّ معظمه إلى المشرق قائلأ: " إن في مغرب الوطن العربي متحفأ
مازال مجهولأ لالاف المخطوطات التي لم تنشر، وإن الوصول إلى جديد
نركَنُ إليه في الحكم موقوف على ظهور اثار جديدة. . ".
وأما النصوص فكانت من (الكتاب) لسيبويه، ومن (التصريف
الملوكي) و (المنصف في شرح تصريف المازني) لابن جني، و (المفضل)
(1)
(2)
من تاريخ النحو، صه 9.
ا لمصدر ا لسا بق، ص 97 - 98.
85

الصفحة 85