كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

الفارليّ، فوضعتُ الحقيقة بين يديه، ولما بدا له وجه الحق بادر إلى
الأخذ به وإعلانه على الناس، ولقا عاتبته لنشره اسمي، وقلت له: إنها
رسالة خاصة بعثتُ بها إليه ليرى رأيه فيها، قال لي: "يجب ان يُعرفَ
الحق وأن يمسب الفضل إلى أصحابه "، فكان معلم اخلاقي وسلوفي كما
كان معلمَ نحو ولغبما.
ثم أعاد نشر الكتاب باسم (الإفصاح في شرح أبيات مشكلة
الإعراب) لأبي نصر الحسن بن أسد الفارقي، المتوفى سنة (487 هـ).
حفقه وقذَم له سعيد الأفغاني، طبع مؤسسة الرسالة ببيروت.
ط 1، 377 ا هـ/ 958 1 م.
ط 2، 394 ا هـ/ 974 1 م.
ط 3، 0 0 4 ا هـ/ 980 1 م.
واشار في مقدمة الطبعة الجديدة المصخَحة إلى الطبعة التي
صدرت باسم (توجيه. . .)، والتي نسبها إلى الرماني؟ فقال: "وقبيل
تورْيع نسخ الكتاب علمت ان نسخة باريس التي عنها صدرت الطبعة
مخطئة في اسم الكتاب واسم مؤلفه، ساقطة منها خاتمة الكتاب، وأن
بروكلمان روّج هذا الخطأ بإ ثباته في كتابه (تاريخ ا لأدب العربي)، فبادرتُ
إلى إيداع كل نسخة نشرة تصحّح الخطأ وترد الخاتمة، ثم نشرت النسخ ".
وبعد. . ففي الكتاب أكثر من (250) بيت جاءت ملغزة؟ إما
بإملائها والفاظها، وإما بمعانيها، وقد وجّهها الفارفي وعالجها معالجة
وافية كافية0
وقد تحدث الأستاذ الأفغاني عن الكتاب وموضوعه ونسخته
الخطية وخطة التحقيق في مقدمة الكتاب (ص ه 2 - 35).
91

الصفحة 91