كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

او الحكمةُ في كثير من الأوامر والنواهي الشرعية مما استائر به الله
سبحانه، واما العلة التي لا تتخلف فلا تكون إلا في الطبيعيات.
ووقف عند ظاهرية ابن حزم، ومزية رسالته، وتاريخها بين كتبه،
وحكم بأنها مختصر مفيد جدا لما استفاض وانتشر في كتبه المختلفة (1).
ووصف المحقق النسخة الخطية، وعرض خطة نشرها أو منهجه
في تحقيقها.
وأزخ مقدمة التحقيق في شوال سنة (379 ا هـ) ونيسان (0 6 9 1 م)
واما الرسالة فتبدأ بالحديث عن الخلاف ونشأة حدوث (الرأي)
و (القياس) و (الاستحسان) و (التعليل) و (التقليد) عبر القرون، ويتخلل
ذلك ذكر أمثلة يعرضها المؤلف ويناقشها، ويورد حجج أصحابها، ويرد
عليهم مبطلأ ما يراه مخالفاً من ارائهم وأقيستهم وتعليلاتهم واستحسانهم
وتقليدهم. منتهيأ من رسالته إلى انه "من المحال الباطل أن يكون الله
يأمرنا بالقياس أو بالتعليل او بالرأي أو بالتفليد ثم لا يبين لنا: ما القياس؟
وما التعليل؟ وما الرأي؟ وكيف يكون ذلك؟ وعلى أيِّ شيء نقيس؟ وبأي
شيء نعلِّلُ؟ وبرأي مَنْ نقبلُ؟ ومن نقلّد؟. . . لأن هذا تكليف ما ليس في
الوسع " (2).
ويلحق المحقق بالرسالة مسارد للآيات والأحاديث والأعلام من
افراد وجماعات وأماكن، ومسردا للكتب، واَخر للموضوعات.
(1)
(2)
؟ إ-جم! مجمي
ملخص إبطال القياس، ص ه ا.
المصدر السابق، ص 73.
94

الصفحة 94