كتاب سعيد الأفغاني حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذتها

النهضة التي قامت على أسسها الدولة العربية. وبيان أن ذلك لم يقم به
السوريون وحدهم بل شارك فيه عرل! كثيرون من أقطار متعددة، وإنَّ
دعامته ا لأولى كانت حمية قوية في تعلم اللغة العربية.
وكان الباب الثالث للحديث عن اللغة العربية أيام الاحتلال الفرنسي
(7/ 24/ 1920 - 945 ام) وفيه بسط المؤلف حديثاً مطوَلاً عن صراع
العربية ومُحبّيها، وما قام في وجههم من دسائس الاستعمار الفرنسي
وصنائعه، وعرض ما كان من ذلك في المدارس الابتدائية، ثم في ثانوية
دمشق (مكتب عنبر)، وفي ميدان التعليم عامة.
وانتهى إلى فصل عقده للحديث عن عمل المجمع العلمي العربي
في خدمة اللغة، وفصل الحديث عن تأسيسه ومراحله ونشاط الأوائل من
أعضائه في التعريب والتأليف والمحاضرات والمقالات والمناظرات
والمهرجانات.
ثم ألحق به فصلاً تحدث فيه عن العربية في الجامعة السورية (معهد
الطب ومعهد الحقوق)، وعن نشاط القائمين على التدريس في تعريب
التعليم الجامعي.
وأضاف بعد ذلك عوامل أخرى ساعدت على إحياء الفصحى؟
كالحفلات العامة والمظاهرات، وما كان يلفى فيها من خطب فصيحة،
واشعار بليغة، يسمعها الجمهور والعامة، ويتأثرون بها، وكالصحف
والإذاعات العربية.
وختم الكتاب بالباب الرابع الذي جعل عنوانه: (مشكلات مزعومة)
عرض فيه مشكلات (تباين العامية والفصحى) و (الحرف العربي)
و (القواعد والإعراب)، وذكر مزاعم أصحابها وردّها مستعيناً بكثير من
الأدلة والحجج، وأنهى الكتاب بكلمة عن مستقبل العربية في الشام 0
97

الصفحة 97