كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
بحاثة من اكابر العلماء باللغة والأدب في عصره. أصله من الجزائر، ومولده
ووفاته في دمشق، كان كَلِفأ باقتناء المخطوطات والبحث عنها، فساعد على
إنشإء (دار الكتب الظاهرية) في دمثق، وجمع فيها ما تفرق في الخزائن العامة،
وساعد على إنشإء (المكتبة الخالدية) في القدس، وانتقل إلى القاهرة سنة
325 1هـ، ثم عاد إلى دمثق سنة 1338 هـ، فكان من اعضاء المجمع العلمي
العربي، وعُئن مديرأ لدار الكتب الظاهرية، وتوفي بعد ثلاثة أشهر.
كان يحسن أكثر اللغات الشرقية كالعبرية والسريانية والحبشية والزواوية
والتركية والفارسية، له نحو عشرين مصنفأ منها (الجواهر الكلامية في العقائد
الإسلامية) و (بديع التلخيص) في البديع و (تسهيل المجاز إلى فن المعمى
والألغاز) و (توجيه النظر إلى علم الأئر) و (التذكرة الظاهرية) مخطوط، وهو من
أجل كتبه، وهي مجموعة كبيرة في موضوعات مختلفة (1).
3 - عبد القادر بدران (0 28 1 - 6 34 ا هـ=863 ا-927 1 م): فقيه أُصولي
حنبلي، عارف بالأدب والتاريخ، له شعر. ولد في دومة بقرب دمشق، وعاش
بدمثق وتوفي فيها، كان سلفيئ العقيدة، فيه نزعة فلسفية، حسن المحاضرة،
كارهأ للمظاهر، قانعأ بالكفاف، لا يُعنى بملبس أو بمأكل، يصبغ لحيته بالحناء،
وربما ظهر أثر الصبغ على أطراف عمامته. ضعف بصرُه قبل الكهولة، وفُلج في
اعوامه الأخيرة. وانصرف مدة إلى البحث عما بقي من الاثار في مباني دمثق
القديمة، فكان احيانأ يستعير سلمأ خشبيأ، وينقله بيديه ليقرأ كتابة على جدار،
أو ا سمأ فوق با ب، وزار ا لمغرب، فنطم قصيدة همزية يفضل بها منا ظر المشرق:
مَنْ قالَ إنَ الغربَ احسنُ مَنْظَراَ فَلَقَدْ راَهُ بِمُقْلَةِ عَمْيَاص
له تصانيف منها (المدخل إلى مذهب الإمام أحمد) و (جنة المناظر في
شرح روضة الناظر) لابن قدامة في الأصول و (تهذيب تاريخ ابن عساكر)
(1)
ا لأعلام: 3/ 1 2 2 - 2 2 2 بتصرف يسير
12