كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
طَغَتِ المِيَاهُ فَلا سَبيلَ لرَائح
و يقول:
كَالجَيْشِ لاحَ لَهُ فِرارُ عَدُوِّه
لاموكَ انْ جُزْتَ الحُدودَ وَأكْثَرُوا
هُم قَيَّدوكَ فَمَا أطقْتَ قُيودَهُمْ
سَهْلَ المَجازِ ولا سَبيلَ لِمَنْ غَدَا
فأغارَ يَقْحَمُ هاويأ ومُصَعِّدا
لَوْ أَنْصَفُوا لَمْ يُحبِسوكَ مُصَفَّدا
والحُزُ يَأبى أنْ يَعِيشَ مُقَثدا
وقال يصف صيف مصر، ص 162:
أئهَا السَّائِلونَ عَئا بمصْير
نحنُ في هَذِهِ المَدينةِ نَحْيَا
كيفَ نُضْحِي بها وكيفَ نَبيتُ
حينَ نُمْسِي وفِي النَّهارِ نَمُوْث
أما الغزل فهو في ديوانه قليل، كقوله ص 138:
هَتفَتْ واستبشرتْ لما رأتْ قمرأ في حَلَكِ الليلِ ظهَرْ
ورأتْهُ ضاحِكأ في وجْهها: قمرأ يَضْحَكُ فِي وَجْهِ قَمَرْ
وهو يصف مفاتن الأنثى، فيقول في وصف الوجنتين في قصيدة (تفاح)،
ص 47:
أهدَتْ ليَ التفَّاحَ فاتِنَتي وشممتُ فيهِ عبيرَ نَفْحَتِها
وملأتُ بالتقبيلِ وجنَتَهُ لفَا رأيتُ شبيه وجنتِها
3 - ا لشعر ا لاجتماعي:
تأثّر الزركلي بما أصاب قسماً من قومه من سوء الخلق، فعَمَد إلى الشعر
يبثة شكاته، ودَلف إلى القوافي يصؤر بها ماَسي شعبه في شعر قصصي برع فيه
الزركلي، فأرسل قصيدة عنوانها (الفداء) رسم فيه امرأة عظيمة ضحَّت بنفسها
في سبيل اهلها، وكا نت تضحيتها با لغة العَظَمَة، فقضت ولكنها طُفَرت بالموت.
انظرالقصيدة في الديوان، ص 57 ومطلعها:
121
الصفحة 121