كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
وموشح (العذراء) وهو موشح طويل، ص 9 34 ومطلعه:
سكَنَتْ ضَوْضاءَ مَنْ في الحَيّ لا حَيَّ تراه
وغَفَا الثائِرُ لا يَلْهَجُ إ لا بِمُناه
ولهذا الموشح قصة: أرسلت سلطة الانتداب الفرنسي في سورية بلاغاً
رسمياً إلى دإر الزركلي تبلغه فيه أن الجمهورية الفرنسية قررت وقف تنفيذ
الحكم الصادر بإعدامه. وكان الشاعر يومئذ يعمل في عاصمة الاردن - عمان -
رئيساً لديوان رئاسة المستشارين - الوزراء - فأقبل على دمشق للعودة منها
بأسرته، واخلى حجرات بيته، وجمع أمتعته، وبعث بجواز سفره (العربي) إ لى
الموظف المختص في دار المندوب الفرنسي مستأذناً للخروج، وفوجئ بحجز
الجواز، ولكن ما مضى أسبوعان أو ثلاثة أسابيع حتى صدرت مجلة (الرابطة)
وفيها (العذراء) وراى أحد المتفرنسين من قدماء معارفه يصيح به: ترجموها
وفهموها! تعال خذ الجواز! وهذا الموشح عرض شعري رائع لما أصاب سورية
عقب إحتلال الفرنسيين لها.
ونَظَم موشحاً على الطراز القديم لاخد الملحنين، ص 69:
زِدْ نِفاراً في الهَوَى أزددْ هُيامْ لَي! فِي الحُبِّ عَلَى الحُحث مَلامْ
المعارضات:
عارض قصيدة:
يا ليلُ: الصَمث متى غَدُه أقيامُ السَّاعَةِ مَوْعِدُهُ؟
بقصيدة، ص 67:
بفؤاديَ جُرْح تَعْهَدُهُ ما غَيْرُ وِصَالِكَ يضمِدُهُ
وقد نظمها عام (4 91 1 م) وعمره واحد وعشرون عاماً، صبّ في معانيها
وفي قوالبها، فجاء شعره فيها صورة للشعر القديم مبنًى ومعنًى.
129