كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

هذه إلا دمعة من دموعه، وجمرة شئت بين ضلوعه، فإن أبكت فالبكا يبعث
البكا، وإن أشْجَتْ فكذلك الأسى يبعث الأسى ".
وقال حليم دموس، ص 4: قرأت (ماجدولين) نثراً، فأشجتني بما فيه!،
وقرأتها شعراً فأبكتني قوافيه!، فأكرم بناثرٍ قلَّد نحرها باَيات بيانه، وشاعرٍ خفَد
نثرها بأنات جنانه.
ا لسا نرا ت:
لا تخلو قصيدة للزركلي من بيت
وتُختصر تجربة، ويكون مسند حديث ا و
إنَ الْغَرِيْبَ مُعَذَّبٌ اصبداَ
يُشيِّعُ بعضنا بعضاً فيمْضي
وَلَوْ نفَعَ البُكَاءُ عَلَى فَقِيْدٍ
وإذا الئفُوسُ تَغَفَبَتْ أهْوَاؤُها
مَدَحْتكُمْ وَبِودِّي لَوْ هَجَوْتكُمُ
وَمَنْ كُنْ خَلَصَتْ لِلْمَجْدِ نِئتُهُ
وللعَزَائِمِ م! تَرْضَى فَإرنْ وَهَنَتْ
إن الزمَانَ عَلَى مَا فيهِ مِنْ عِوَجٍ
وَمَنْ أَعَدَ لضَبْطِ المُلْكِ عُدَتَهُ
شزُ البلئة والبلايا جَفَةٌ
كَمْ رَدَدُوا رَاياَ لَعَل بهِ الهُدى
إئمَا الشّعْرُ سَلْسَبِيلُ زلالٍ
أَنْذَرُونَ! بِالمَوْتِ مَا أعذَبَ الموتَ
مَنْ كَانَ يَحْسِبُ ما يلي خُطُواتِهِ
يَنْعَمُ المَرْءُ فِي الْحَيَاةِ وَيَشْقَى
وَالناسُ مَنْ يَلْهَمْ بالشَز سَادَهمُ
سائر يُسْتشَهد به، تُلَخَّص فيه حكمة،
فَصْل خِطاب، من ذلك:
إنْ حلَّ لَمْ يَنْعَمْ وإنْ ظَغَنا (21)
وما في الخالِفِيْنَ بذِي بَقإءِ (23)
وقَفْتُ له الجُفونَ عًلى البكاءِ (23)
عَصَتِ الحُلومَ فما يُطاعُ نَصِيْجُ (41)
لَوْ اطلقَ الحُكْمُ لي في مَنْطِقِي وَيَدِي (9 4)
أصابَ نُجْحاَ على الأيامِ مَضمُونَا (1 8)
خَابَتْ وإنْ تَمْضِ ابَتْ في المُجَلينا (84)
قَدْ يَسْتَقِيمُ بهِ أَمْرُ الأبيّيْنَا (84)
أَطَاعَهُ المُلْكُ واقْتادَ العَصِيِّينا (85)
اَنْ تَسْتَبيحَ حِمَى الكِرَامِ عَبِيْدُ (116)
والرَّايُ آفةُ نُجْحِهِ التَّرديدُ (16 1)
كَيْفَ يَدْرِي الزُلالَ مَنْ مُزَ فوهُ؟ (58 1)
إذَا كَانَ للحَياةِ طَريقَا (173)
قَهَر الذي يَخْطُو بغيرِ حِسَابِ (183)
وَتَمَامُ النعِيمِ بَدْءُ العَذَاب (190)
والشَّرُّ أَسْوَأُ مَصْنُوعٍ وَمَعْمُوْلَ (192)
131

الصفحة 131