كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
إذَا الزايُ لَمْ ينهفق بهِ نَاصِر لَهُ يُؤَئدُهُ لَنم تُجْدِ مَسْطُورَةُ الكُتُبِ (192)
إن الشقَاقَ إذَا تَطًاوَلَ عَهْدُه ا! دتْ بِهِ الأئامُ شَر مَاَب (247)
سَاءَ التثزُدُ في التَدْبيرِ! هِجاً والرأيُ للفَردِ غَيْرُ الزَأي للاَلِ (248)
لا خَيْرَ في الحُكْمِ لا الشُورى تُسَانِدُ 5 ولا حَصَإفَةُ أَقْوَالي وأَفْعَالِ (248) (1)
وللشياسَاتِ أَحَاسلُهَا لا مُنْصِفٌ فيها ولا مُسْعِفُ (334)
قلت من قبلُ: إن هذا الديوان هو ديوان الوفاء للعربية وأقطارها، وهو
المرتبة الثانية من اهتمام الزركلي بعد الأعلام، وقد طبع طباعة فاخرة عام
(0 140 هـ/ 1980 م) أي بعد وفاته بأربع سنوات، وقد ضم (267) قصيدة
أكثرها في القضايا الوطنية والسياسة والحكمة والحنين إلى الوطن، وتتميز
بالقِصَر، فهي تتراوح بين خمسة أبيات وعشرين بيتاً، وقفَما نجد قصيدة تجاوز
الثلاثين بيتأ، وقد رأيت أطول قصيدة في الديوان هي (صقر قريش)، ص 81
التي فازت بجائزة مجلة السياسة الأسبوعية وهي في (89) بيتاً، إضافة إلى
موشح (العذراء)، ص 9 34، والقصة الشعرية (مجدلين والشاعر)، ص 9 35،
وفي بعضه دوبيت (2)، انظر ص 47 ففيها ثلاث قصائد دوبيت منها:
قالَتْ أمِنْ بَطْحَاءِ مَكةَ جَارُنَا؟ قُلتُ: الهَنَاءُ لِمَنْ دَعَوْتِ بجَاركِ
أنَا مِن دِمَشْقَ وَقَدْ وُلدْتُ بِغيْرِهَا وَسَكَنْتُ أُخْرَى وَالحَيبْنُ لَدَارِكِ
وفيه بيت مفرد، ص 86:
حَسبُتكْم مِنْ رُمَاةِ الشَهْمِ فَانْحَرفُوا فَمَا بِكُمْ عِنْدَ رَمْيِ ال! هْمِ مِنْ رَامِي!
(1)
(2)
من قصيدة الا خير في الحكم) ولعله يعني بها جمال عبد الناصر.
الدوبيت: أحد الفنون السبعة (المواليا، كان وكان، القوما، الدوبيت، السلسلة،
الموشح، الزجل) وهو شعر مستعار وزنه من الفارسية، ويتكون اسمه من كلمة
(دو) بمعنى اثنين و (بيت) عربية، وكل بيتين في القصيدة متفقان في الوزن
والقافية، ويكونان وحدة مستقلة، هما دوبيت 0 انظر: معجم مصطلحات
العربية، ص 0 17، 28.
132