كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

ولم يسلك الؤركلي نظاماً أو منهجاً في ترتيب القصائد، كما فعل بكتابه
(شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز) فلا هو رتَّبها على الموضوعات:
المراثي، الوطنيات، الإخوانيات، الوصف. . ولا هو رتبها بحسب تواريخ
نظمها، فتجد مثلاً قصيدة نظمها عام (964 ام) يليها قصيدة نظمها عام
(932 ام) كما في ص 344 - 345، انظر ص 340 حيث نطم قصيدة في رثاء
الملك محمد الخامس عام (961 1 م)، وتبعتها قصيدة (في وادي فاطمة) نظمها
عام (930 ام)، ص 342 (1).
وفي الديوان عشرات القصائد لم تؤزَخ، وليته كان قيَّد زمن قول هذه
القصائد جميعاً، ليكون عوناً للباحثين على دراسة شعره واتجاهاته، ونلصس
مراحله وأطواره وفنونه.
وقصائد الديوان نظمها في أماكن كثيرة، ولم يقصرها على بلد معين أ و
بلاد معينة، فنظمها في دمشق، وعمّان، والطائف، والوباط، والقدس،
وحيفا، ونابلس، وبيروت، وجدة، وطنجة، وبعلبك، ومكة، وفاس، وا ثينة،
وبا ريس، وا ستا نبول.
وأغلب شعره نطمه ما بين عام (9 91 1 - 939 1 م) وقل بعد ذلك.
ونشر بعض شعره بالاسم المستعار (محجوب) انظر ص 144، 183،
3 0 2، 53 2، 1 28، 92 2، 366 ونشر قصيدة باسم (خير)، ص 4 28.
هذا وقد حرص الؤركلي على طبع ديوانه قبل وفاته، فقدمه إلى مجمع
اللغة العربية بدمشق، فتأخر طبعه فاستعاده، واتفق مع احد الناشريق في بيروت
بوساطة صديقه أستاذنا اكرم زعيتر رحمه الله، فلم يتم الاتفاق، وقد نقحه
وحذف منه قصائد ومقطوعات، لكي يروج في السعودية وفي غيرها من البلاد
(1) سبق أن ذكر المؤلف أن الديوان طغ بعد وفاة الزركلي بأربع سنوات. (الناشر)
133

الصفحة 133