كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
حسين في قيامه على الترك العثمانيين، ولم يتعرض للعثمانيين فيما ظلّ موالياً
لهم من بلاد العرب، ثم كتب عن إزالة إمارة ال عائض في أبها من بلاد عسير التي
تمردت عليه، وإزالة إمارة ال رشيد في حائل التي استمرت واحداً وتسعين
عاماً.
ويمضي في الحديث عن محاربة الملك عبد العزيز للبداوة، وتحويل
كثير من أهل الخيام إلى سكان قرى أنشأها سميت (هجر) جمع هجرة التي
بها يستعيضون عن انتجاع الكلأ والصراع في سبيله، وعن السَّلْب والنَّهْب.
وتحدث عن الفروسية في عهد 5 وذكر أشهر الفرسان، وتحدث عن
فروسيته وأسلوبه في ا لقتال.
(الملك عبد العزيز والإنكليز) تحت هذا العنوان تكلم في العلاقة بينهما
منذ اجتماع العُقير، بين الملك عبد العزيز وممثلي الحكومة البريطانية في
الخليج عام (332 اهـ= 914 ام) واتفاقهما على أمور ذكر بعضها الزركلي،
وقال ص 282: " وليس بين يدي مما استطعت ا لوقوف عليه من ا لوثائق أو ا لكتب
المصنفة في سيرة عبد العزيز خبر ما عن هذا الاجتماع، وليس معنى ذلك هو
الشك في وقوعه في العقير، وفي العام المذكور آنفاً،! مانما الشك في (نص) ما
تقرر فيه ".
ثم تحدث في (معاهدة دارِين) بين الملك عبد العزيز وبرسي كوكس،
كبيرالضباط السياسيين في الحملة البريطانية في العرا! تى عام (4 33 ا هـ/ 5 1 9 1 م)
ويقال لها أيضاً معاهدة القَطيف، وهي على غِرار المعاهدات التي كان الإنكليز
يعفدونها مع إ مارات ا لخليج، إ لى أن كان مؤتمر العُقَير عا م (1 4 3 ا هـ= 2 92 1 م)
بين الملك عبد العزيز وكوكس، ونشأت عن اجتماعات المؤتمر أمور أهمها:
ا - الاعتراف بعبد العزيز سلطاناً على نجد وملحقاتها.
2 - قبول مبدأ تخطيط خط للحدود على الأرض، بين بلاد عربية كانت ولا
تزال منذ الخليقة بلاداً واحدة.
139