كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
3 - تأسيس منطقتين محايدتين بين نجد والعراق، ونجد والكويت.
وأتبع هذا المؤتمر معاهدة جدة عام (345 اهـ=922 ام) التي محت
معاهدة دارين، وبهذه المعاهدة اقيمت العلاقات بين الحكومتين السعودية
والبريطانية، على أُسس سليمة من الصداقة وحسن التفاهم، ومعاملة الئد للئد.
(الملك عبد العزبز والشريف - الملك - حسين) تحت هذا العنوان كتب
عن مصافاة الملك عبد العزيز وبُعْدِه عن الشر والعداء، وعن طموح الشريف
واعتداده بنفسه، وأورد نص رسالة من عبد العزيز إلى الحسين وردَ الحسين
عليه.
وتكلم عن وقعة تُرَبَة والخُرْمة (وهما قريتان أو واحتان بين الحجاز ونجد)
كان يرى الحسين فيهما أنهما من قرى الحجاز، وابن سعود يراهما من نجد،
فزحف عبد الله بن الحسين بأكبر جيش تمكنت حكومة الشريف حسين من
جمعه تحت لوائها، وكان مؤلفاَ من سبعة اَلاف مقاتل فاحتل تربة، ثم فاجأه
جيس ابن سعود ومزق جيشه واحتل تربة ليلة (5 2 شعبان 337 ا هـ=9 1 19 م)،
وزحف إلى الحجاز واحتل الطاثف عام (343 ا هـ= 4 192 م) واتفق اهل مكة
على نُصْح الحسين بالتخفي عن العرش لكبير أبنائه (علي) فقبل، ونُودي به ملكاَ
على الحجاز بجدة في (5 ربيع الأول 43 3 ا هـ) ودخل جش ابن سعود مكة بغير
سلاح في (17 ربيع الأول 343 ا هـ= 4 92 1 م) ثم زحف جيشه بقيادته إلى جدة
التي تحصّن فيها علي بن الحسين، وعبأ جيشاَ أنفق عليه أموال ابيه وامواله،
وكان يقدر بنحو ثلاثة اَلاف مقاتل، كثير منهم من أهل فلسطين والأردن وسورية
ولبنان، ومصر واليمن، أما جيش ابن سعود فكان نحو ستة اَلاف مقا تل، واشتد
ابن سعود في حصار جدة فنزل علي عن عرشها في 17/ 12 / 5 192 م وانصرف
إلى بغداد، وبذلك دانت الحجاز لابن سعود، وسفي ملك الحجاز ونجد
وملحقاتها.
ثم عرض الزركلي لدستور بلاد الملك عبد العزيز، وتشكيلات بلاطه
140