كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
حيث لا قانون مسطور للعمل بمقتضا 5، إ نما هناك مجموعات للأحكام الصادرة،
وإذا أراد القاضي إصدار حكم كان عليه أن يأتي ببعض الأمثلة من مجموعة
الأحكام كسوابق قانونية، ويقيس عليها حكمه، أ ما الملك عبد ا لعزيز فحينما كان
يجلس للقضاء فهو ا لقاضي ا لأول وا لقاضي الأخير.
أما القضاء بعد الاستقرار فقد عقد له الزركلي فصلاً تحدث فيه عن رئاسة
القضاة أكبر منصب قضائي في الدولة، ومقرها مكة، وعن الدوائر المرتبطة
برئاسة القضاة، وذكر ا نواع ا لمحاكم وتقسيما تها، وأورد محاضرة لقاضبى مصري
في نادي القضاة بالقاهرة عن القضاء في ا لحجاز، انتهى فيها إ لى أن النظا م القضائي
في البلاد العربية السعودية صار واحداً في الحاضرة والبادية، وفي جميع درجات
المحاكم، أساسه الشرع الشريف، وعُمْدَتُه الفقه الحنبلي، وهو مذهب الحكومة
ا لعربية ا لسعودية.
وتحدث عن أنظمة الدولة في عهده، وأورد أهم تلك النُّظُم، وتواريخ
موافقة الملك عليها، أ و نشرها في جريدة ام القرى شبه ا لرسمية0
وعقد فصلاً للحديث عن الأمن في عهد الملك عبد العزيز، خَلُص فيه إلى
أن الأمن في السعودية كان ولايزال مضرب المثل، وعطَفَه بفصل اخر له صلة به،
وهو الحديث عن عبد الله بن جلوي (1) ا لذي كان له د ور في توطيد ا لأمن.
ثم خصّص فصلاً للحديث عن رؤساء الفتنة في نجد وقال في خروج فيصل
الدَّويش (2) على الملك عبد العزيز ما مؤدّا 5 بإيجاز: فيصل الدويش آخر شيوخ
مطير، وكان بدوياً قحّاً، فيه شراسة ودهاء واعتزاز بعدد رجاله، وصحب الملك
عبد العزيز، وبرز اسم الدويش في معارك منها معركة الجهراء، وحصار حائل
وحصار المدينة المنورة، وغزواته لعشائر من نجد، ورافق الزُعبُ اسمَ فيصل
الدويش، فكان يرى نفسه نِداً لعبد العزيز، وتزوج ببنت سلطان بن بجاد (3) من
(1)
(2)
(3)
انظر ترجمته في الأعلام: 4/ 77.
انظر ترجمته في الأعلام: 5/ 66 1.
انظر ترجمته في الأعلام: 3/ 9 0 1.
2 4 1