كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

شيوخ عُتيبة فازدادت عصبئته قوة، فائتمر مع سلطان بن بجاد وضيدان ابن
حثلين بالانتفاض على عبد العزيز، فقام عبد العزيز بزحف كبير عام (929 1 م)
ضرب به جموع الدويش، وجُرح الدويش وجيء به إلى عبد العزيز فعفا عنه،
ولما اندملت جراحه، عاد يستنفر القبائل للقيام على عبد العزيز، ويقاتل مَن
يتخفَف عن نُصرته، وكانت له في ذلك معارك، وزحف إليه عبد العزيز، ولم
تكن إلا مناوشات انففمت في خلالها جماعات الدويش، وضاقت في وجهه
الشُئل، فلجأ إلى الكويت واحتمى ببارجة بريطانية، وأَنذر عبد العزيز البريطانيين
بالهجوم على الكويت، ودارت مفاوضات عاجلة، وجيء بالدويش على طائرة
فأُرسل إلى سجن الأحساء، فمات بعد سبعة شهور في حبسه، وبعد ذلك ساد
الأمن شبهَ ا لجزيرة، واستقرّ المُلك لعبد العزيز.
(الملك عبد العزيز ومقابلته للملك فيصل بن الحسين (1) في لوين) تحت
هذا العنوان تحدث عفا دار في مقابلتهما من مباحثات على ظهر الباخرة
الإنكليزية الوين) وكثير من هذا الفصل لم يُسبق نشره، ومداره على يوسف
لا. (2) الذ را 0 - الملك عمد العزيز فى رحلاته، وتناول المحث لصورة خاصة
سش ي لى 0 0
استعراض ما كان بين عبد العزيز والحسين بن علي واولاده، ثم جرت محادثات
عامة للقيام بمساعِ مشتركة لتحرير سورية، والسير بالاتفاق والتفاهم إلى ما فيه
مصلحة الوحدة العربية.
(الملك عبد العزيز والأدارسة في عسير) تحدث في هذا الفصل في دولة
الأدارسة (نسبة إلى احمد بن إدريس (3)) في صبيا وعسير، وفي مؤسسها محمد
ابن علي الإدريسي (4) الذي كان بين عدوين قويين: الإمام يحيى في اليمن،
(1)
(2)
(3)
(4)
انظر ترجمته في الأعلام: 5/ 5 6 1.
انظر ترجمته في ا لأعلام: 8/ 53 2.
انظر ترجمته في الأعلام: 1/ 95.
انظر ترجمته في ا لأعلام: 6/ 03 3.
143

الصفحة 143