كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
وا! ثريف حسين بن علي بإلحجاز، واستمر في عز ومنَعَة إلى أن توفي عام
(1 134 هـ= 923 1 م) ثم تكفَم عن التقفُبات والأحداث التي تتابعت بعده إلى ا ن
زالت إمارة الأدارسة من صفحة الوجود، وضئم عسير إلى السعودية عام
(1353 هـ= 1934 م).
وبعد إيراد ما تقدم الحق به الزركلي أهم ما جاء في بحث - أو تقرير -عن
بلاد عسير، وضعه احد مستشاري الملك عبد العزيز إتماماً للفائدة، اكثره
معلومات جغرافية وتإريخية وأنساب قبائل.
ثم تحدث عن خروج حامد بن رَفَادة (1) على الملك عبد العزيز، وكان هذا
من رعاي! الملك، ثم جَنَح إلى العصيان فضُرب، وفزَ إلى مصر وشرقي الأردن
وتوغل في الحجاز مع جماعات كان على اتفاق معها، ونشبت معركة بينه وبين
جيش عبد العزيز قرب (ضبا) انجلت عن مقتله ومن معه، وكان ذلك عام
(1351 هـ/ 1932 م).
وانتقل للحديث عن توحيد اجزاء المملكة تحت اسم المملكة العربية
السعودية بعد أن كان اسمها المملكة الحجازية النجدية وملحقاتها، وأعلن يوم
21 جمادى الأولى 1351 هـ= 22/ 9/ 1932 يوماً لإعلان توحيد المملكة،
وتحدث عن نظام توارث العرش من بعد الملك عبد العزيز ومبايعة سعود ولياً
للعهد.
وأتى بفصل جديد تحدث فيه عن الشورى عند عبد العزيز، ابان فيه أنها
دستوره في جلائل ما يُعرَض له من أمور سياسته الداخلية والخارجية، وأن
مستشاريه يسمون (الزَبْع)، وتحدث عن مجلس ا لشورى في أ طواره وا ختصا صه.
وفي فصل آخر (الملك عبد العزيز موفق) تحدث فيه عن توفيق الله
لعبد العزيز قائلاً: "التوفيق قوة من عالم الغيب، يؤمن بها من تتبع امثال سيرة
(1)
انظر ترجمته في الأعلام: 2/ 1 6 1.
44