كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

عبد العزيز. . والموفق: ذلك الذي تجري الأحداث أو تكاد تجري متتابعة
متجانسة على وَفْق غرَضه وعلى مصلحته "، ص ا 58، واورد شواهد كثيرة
لتوفيق الله لعبد العزيز من طفولته حتى وفاته.
وأ تبعه بفصل تحدث فيه عن رحلة عبد العزيز بين المدينة والرياض، وهو
مقتبس من كاتب الرحلة، الدكتور مدحت شيخ الأرض طبيب الملك الخاص،
اقتصر منها الزركلي على ذكر المواضع وأهم التعليقات، للجمع بين الفائدة
الجغرافية والإيجاز.
(الملك عبد العزيز والإمام يحيى حميد الدين) (1) في هذا الفصل تحدث
عن العلاقة بين هذين الملكين، ابان في بدايته عن التشابه العجيب بين قيام
الحركتين النجدية واليمانية، وفي أهداف عبد العزيز ويحمى حميد الدين،
وأشار إلى أن الوِد كان بينهما إلى أن كان الخلاف بإعلان عبد العزيز حمايته
لبلاد الأدارسة في عسير، وكان يحيى يطمع في الاستيلاء على هذا القسم رغماً
عن إرادة أهله، وكلهم شوافع، فنقدم جيش الإمام يحيى إلى جبال جازان
عام (352 اهـ=933 ام) وتجاوزها إلى نجران، فأنذر عبدُ العزيز يحيى
بوجوب سحب قواته، فأبى، فتقدم الجيش السعودي بقيادة سعود وفيصل
ابني عبد العزيز، وتوغلا إلى ان انهار جيش الإمام، فكانت معاهدة الصلج
التي سميت (معاهدة الطائف) والتي وصفها الزركلي بأنها " أشرف معاهدة
عرفتها السياسة الدولية " وكانت في (6 صفر 353 اهـ= 5/ 21/ 934 ام)
وهي تتألف من ثلاث وعشرين مادة (2).
وقد أطال الزركلي تلخيص هذه المعاهدة لاستمرار الحاجة إلى الرجوع
إليها فيما يتعلق بالحدود خاصة، وكان المتفاوِضان الملك خالد بن
عبد العزيز (3) وعبد الله بن الوزير (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
انظر ترجمته في الأعلام: 8/ 0 17.
ا نظر ا لأعلام: 4/ 0 7.
انظر ترجمته في ذيل الأعلام: 1/ 77.
انظر ترجمته في الأعلام: 4/ 0 7.
145

الصفحة 145