كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
وفضَل الحديث في (حادث المطاف) وهو محاولة اغتيال عبد العزيز من
قبل ثلاثة يمنيين، في أثناء طواف الملك حول الكعبة، ونجاته منهم.
وتحدث بتفصيل عن التعليم في عهده، فتحدث في المدارس النظامية في
المدن والقرى الكبيرة، والمطاوعة والمرشدين في الهجر والقبائل، والبعثات
إلى الخارج والتعليم الأهلي، وتحدث في رعاية الملك للتعليم، وذكر الذين
تولوا إدارة المعارف في عهده قبل ان تصبح وزارة عام (0 38 ا هـ- 96 1 م).
(الملك عبد العزيز وحكومات العراق) بئن الزركلي في هذا الفصل ا ن
عبد العزيز عاصر ثلاثة ادوار من تاريخ العراق الحديث: العثماني، والاحتلال
البريطاني، والهاشمي بقيادة فيصل بن الحسين، وان الأمر استقر مع الأخير بين
الجارتين الشقيقتين، توحدهما العروبة، وتُعْقَد على تاَخيهما الامال 0
وانتقل إلى الحديث عن العلاقات بين عبد العزيز وحكام المملكة المصرية
بداه بالحديث عن صفاء عبد العزيز تجاه مصر من خلال انقطاع الزركلي إلى
تمثيل عبد العزيز في بلاد وادي النيل (1353 - 371 ا هـ=934 1 - 952 1 م) ثم
تحدث عن القطيعة بين البلدين بعد حادثة المحمل، وهذا ذكر موجز للموضوع
لتتم الفائدة: في اليوم الأول من عيد الأضحى (4 34 ا هـ- 22/ 7/ 926 1 م)،
وحجاج العالم الإسلامي مجتمعون في مخيماتهم بمِنى، تلفَّت عُربان نجد،
وكانوا اكثر الحجاج عددأ في ذلك العام، فراوا امامهم (المَحْمَل) القادم مع
الحج المصري على جمل يتهادى بين الجموع (1)، تحيط به موسيقاه وعساكر 5،
وتصايحوا: الصنم الصنم، وتهافتوا يرشقونه بالحجارة وهم بملابس الإحرام،
وأمشولى الخوف على امير الحج المصري، فأمر رجاله ب! طلاق النار، ولما علم
عبد العزيز بالخبر توسط بين العربان ونار الجند، وهو يصيح أنا عبد العزيز، فهدا
إطلاق النار، وتدخل الجند السعودي، وانك! الناس، وامر بحجز المحمل
(1)
ما من حاجة إلى القول بأن ذلك بدعة، ولم يكن له وجود في عصور الإسلام
ا لأولى.
146