كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

وأساليبه في الإقناع) اوضح فيه انه كان لعلماء الدين المقام الأول عند 5، يقدمهم
على إخوانه وابنائه وكبار جُلَسائه، ويُصغي إلى ارائهم، ويبالغ في إكرامهم،
وكان لكبارهم هيبةٌ في نفسه، لا يصطنعها ولا يتعفلها، ولاسيما اَل الشيخ حفدة
الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وذكر الزركلي أساليبه في الإقناع.
وختم الجزء الثاني والمجلد الأول بالحديث في خيول الملك عبد العزيز
وعنايته بها، وحديث له عن الخيل.
ويفتتح الزركلي الجزء الثالث والمجلد الثاني بالحديث في عناية الملك
بالطيران والمطارات، والموازنة المالية لبلاده، واصطناعه للرجال، فالحديث
في سياسته في تعليماته السرية، ثم يورد مقتطفات من خطبه وكلامه، ويتكلم
في سياسته ببعض برقياته، ثم ينتقل للحديث عن تخفيض وإعفاء الملك
للضرائب، بين فيه ان بلاده من اقل ممالك العالم ضرائب.
(الملك عبد العزيز والوهَّابية) قال في هذا الفصل في الوهابية، ص 1 83:
"الوهابية وَهْمٌ، او اسم اخترعته الدعاية المفترية في عهدي السلطانين سليم
الثالث ومحمود الثاني. . وما هناك الا (الحَنْبليهَ) الشُنية والعقيدة الشَلَفِية. .
والوهابية ليست وصْمَة ولا هي سُبة، ولكن العامة نفرت منها زمنأ بما غرسته
الدعاية العثمانية التركية من النفوس من تثويه لها و لأهدافها ولسيرتها وتاريخها.
والنسبة الى (محمد) ابن عبد الوهاب (1)، وهو من علماء الإسلام، نسبة الى
دعوة الإصلاح الديني والاجتماعي التي قام بها ابن عبد الوهاب في جزيرة
العرب " وزعم زاعمون انه صاحب مذهب خامس، وسفَوا اتباعه بالوهابيين.
(1)
انظر ترجمته في الأعلام: 6/ 257، وكان يعده الزركلي الشعلة الأولى لليقظة
الحديثة في العالم الإسلامي كله: تأثر بها رجال الإصلاح في الهند ومصر
والعراق والشام وغيرها، فظهر الاَلوسي الكبير في بغداد، وجمال الدين
الافغاني بأفغانستان، ومحمد عبده ورشيد رضا بمصر، وجمال الدين القاسمي
في الشام، وخير الدين التونسي بتونس، وصديق حسن خان وأمير علي بالهند.
8 4 1

الصفحة 148