كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
ويقول الزركلي في خاتمة الفصل، ص 834: " ويطول نفس الفول إذا
أردنا الإلمام بما احاط بالدعوة من احداث، وما اكتنفها من مصاعب، ولكن
الذي نقف عنده هو أن دعوة آل سعود وعلى راسها ابن عبد الوهاب نجحت
وحالفها التوفيق، فقامت الدولة العربية المنشودة، وامتدت جذورها وثبتت
قواعدها، دهاذا سميناها أو سماها خصومها بالوهابية، فلتكن التسمية من باب
المجاراة لما اصطلح عليه مؤرخو العصر الماضي، وتابعهم فيه بعض مؤرخي
عصرنا الحاضر، ولا ضير، ولتكن التسمية تاريخية أو اصطلاحية. أما الإسلام
فلا (وهابية) فيه مما كانوا يزعمون ".
ثم تحدث في عناية الملك عبد العزيز بسكة الحديد وتوصيلها بين
الدمام والرياض، وإنشاء ميناء جدة، دهايصال الكهرباء إلى الرياض، وتوسعة
المسجد النبوي.
وخصق فصلاَ طويلاَ سماه (خُلاصات عن بلاده) للحديث في مساحة
السعودية وعدد سكانها، ومدنها ومرتفعاتها وهضابها وصحاريها ومقاطعاتها
وحرارها (1) واطنب في الحديث عن الربع الخالي.
(الملك عبد العزيز موضوع خصيب للكتاب والمؤلفين) تحت هذا
العنوان تطرّق لكثرة المؤلفات التي تناول أصحابها سيرة الملك عبد العزيز بين
دارس يُلِمّ ببعض خِلاله، ومؤرخ يدؤن أحداث عصره، ومعجب يطري ويثني،
ورحالة يتتئع ويستقصي، وذكر من المؤلفات العربية في ذلك (6 5) كتاباَ، ومن
ا لأجنبية (23) كتاباَ.
واتى على عناية الملك عبد العزيز بتوفير المياه للسعودية، ووصف ما
كانت عليه البلاد من نقص المياه، وبدائية استخراجها، وتحدث عن استخراج
المياه هاجرائها إلى المدن.
(1) وهي اراضِ صخرية بركانية سوداء.
149