كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
وكاد يثور الشقاق بين السعودية والعراق من اجله، وبقي في السعودية حتى وفاة
عبد العزيز، فغادرها إلى القاهرة.
ويسجل بعض وقا ئع زيارة عبد ا لعزيز (ا لرسمية) إ لى مصر عا م (5 36 ا هـ=
946 1 م)، ويختتم الجزء الثالث بمقال لباحث نجدي عن الملك عبد العزيز.
ويبدأ الجزء الرابع وهو الأخير بالحديث في قضية فلسطين، وتسلسل
الحوادث بشأنها (1365 - 368 اهـ= 1946 - 949 ام)، من خلال لجنة
التحقيق البريطانية الأميركية، للوصول إلى حلٍّ مرضبى لمشكلة فلسطين
الحاضرة، ومن خلال مقابلة الملك عبد العزيز للجنة شارحاً لها أهمية فلسطين
للمسلمين، والظلم الذي لحق بأهلها، وكانت توصيات اللجنة مُجْحِفة
بالعرب، ويعرض الزركلي عناية الملك بفلسطين من خلال المكاتبات أ و
المراسلات الطويلة بينه وبين الرئيس الأميركي هاري ترومان، الملك يدافع
عن حق الفلسطينيين ببلدهم، وترومان يرى أن اليهود (المساكين) شُزدوا من
قِبَل النازئة، ولهم الحق في الإقامة ببلدهم الروحي (فلسطين) من آلاف
السنين، وان الولايات المتحدة الأميركية والقوات المنتصرة في الحرب العالمية
ا لثانية، اتخذت موقفأ بوجوب أن تكون فلسطين موضعأ للوطن ا لقومي ا ليهودي،
وأن هذا الشعب قدم للعالم خدمات شهيرة، وأن الولايات المتحدة ترى أ ن
اليهود ليس لهم مأرب في إفصاء الفلسطينيين، أو استعمال فلسطين قاعدة
للعدوان على الحكومات ا لعربية المجاورة.
ويذكر المؤلف ان عبد العزيز اصدر أمرأ في عام (367 ا هـ=1947 م)
إلى حكام نجد وشيوخ قبائلها بتسجيل (المتطوعين) في سبيل فلسطين من سن
العشرين الى الخمسين، كما امر بجمع التبرعات لإسعات المجاهدين في
فلسطين.
ويختم الزركلي ما كتبه من بداية الجزء الرابع، صا 5 2 1 - 93 2 ا بقوله:
"أقف هنا بعد إيراد ما استطعت ادّخاره من (وثائق) و (رسائل) لم يُهتأ لها النشر،
على كثرة ما كُتب في الموضوع قبل اليوم، أثئتها في خلال تسلسل الحوادث
152