كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

بنصوصها الرسمية، وحفظت لها طابعها الديواني، ولاسيما المترجَم منها، مما
تعذر عليّ الرجوع إ لى أصوله المترجم عنها.
وما كان هدفي كما هو واضج، أن أؤزخ لقضية فلسطين، أو لجانب من
جوانبها، في معرض الحديث عن واضع أسس! الدولة السعودية الحديثة، وإنما
أردت بها أن اعرض صفحة قالْمة على الأرقام والتواريخ والنصوص، من
صفحات ما بذله عبد العزيز من مجهود في هذ 5 الناحية. وقُصاراي أن أكون قد
نقلت إلى القارى صورة صحيحة عن شعوري بأن عبد العزيز لم يترك سبيلاً
اهتدى إليه إلا سلكه، لدفع الكارثة عن تلك البقعة العزيزة الغالية من بقاع
العرب والإسلام: بذل المال والرجال، وقابل الالمحطاب ممن بأيديهم زمام
السياسة العالمية، وكاتبهم، ومت إليهم بصداقات وعلاقات، وجال معهم في
كل ميدان، وللسياسة أُذُن صمّاء، ولا يفلّ الحديدَ إ لا الحديد".
(الملك عبد العزيز وخط الأنابيب) في هذا الفصل تحدّث الزركلي في خط
أنابيب النفط (التبلاين) وهو اختصار للكلمات (س! ولاسأ س! "ا" ول! ا!! ع! 3 ول! ع+)
وترجمتها (خط الأنابيب في البلاد العربية) وصفه الزركلي بأنه أطول خط من
نوعه في العالم، طوله (721 اكم)، يبدأ من بُقَيق على الخليج العربي، ويمر
إلى الأردن فسورية، وينتهي في الزهراني بصيدا على ساحل البحر المتوسط،
وكان معدل ما يمكن ضخ النفط فيه يومياً (0 0 0. 0 30) برميل، وأشار إلى أ ن
أول ناقلة عُبّئت من النفط فيه عام (0 37 ا هـ- 0 95 1 م).
(الملك عبد العزيز وموقفه من ابن الوزير) تطرق الزركلي في هذا الفصل
لثورة ابن الوزير في اليمن، التي شكَّ الملك عبد العزيز في بدايتها، ورأى انها
جريمة وفتنة، والزركلي ليس هنا في معرض الإفاضة في بواعث ثورة ابن الوزير
ونتائجها، فذلك من شأن مَنْ يؤزخ لليمن في قديمه وحديثه، ولكن المتعلّق
بهذا الكتاب من تلك الثورة - كما يقول الزركلي صا 0 13 - هو موقف الملك
عبد العزيز منها ومن القائمين بها. ويقول الزركلي: "وأصدق ما يمكن الركون
إليه من أسانيد التاريخ في مثل هذا الحادثة (برقيات) تهبودلت بين ابن الوزير
153

الصفحة 153