كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

بالغدر والخيانة، ودعا إلى مقاومتهم، فحُكِم عليه بالإعدام غيابياَ (بتهمة التواطؤ
مع العدو بقصد تسهيل مشاريعه).
وترك الشام بعد وقعة ميسلون في (7/ 24/ 920 ام)، وغادرها هاربأ
خائفأ يترقب في القطار إلى حيفا في (26/ 7/ 0 192 م)، فأقام فيها أسبوعين،
لقي فيها الشاعر معروفاَ الرصافي، ثم قصد القاهرة بالقطار، فوصلها في
(0 1/ 8/ 0 92 1 م)، ومما قاله في هروبه:
نذروا دمي حَنَقاَ عليئَ وفاتَهُمْ أنَ الشَقيئَ بم! لقيتُ سعيدُ
اللهُ شاءَ ليَ الحياةَ وحاولوا ما - يَشَا وَلِحُكْمِهِ التأيِيْدُ
5 - مرحلة الحجاز (0 2 9 1 - 1 2 9 1 م):
زار الزركلي الحجاز بدعوة من ملكها يومئذ الشريف الحسين بن علي،
وأقام فيها أربعة اشهر، فقد غادر القاهرة إ لى ا لحجاز في (0 2/ 9 / 0 92 1 م) وعاد
إليها في (26/ 1/ 921 ام) بعد ضيافة في حضرة الشريف، مجالسأ واَملأ منه
إنقاذ بلاد الشام من استعمار الفرنسيين والإنكليز، وقد أ نشد 5 وناشده بقوله (1):
يا ابنَ بنتِ النبيئ أَرْهَقَنا العَسْفُ فجزد له الحُسامَ الزَقِيْقَا
باتذي شادَ (كَبْكَبأ) و (ثَبِيْرا، وأحاطَ الهُداةَ (بيتاَ) عتيقا
بِالضَفا بالحَجون، بالزُكنِ بالكعبةِ لمث الصريخَ واقضِ الحقوقا (2)
فزقُونا قبائلأ وشعوبأ وارى الموتَ ذلك التفريقا
إنَ في (الشامِ) أمة لا تُطيقُ القميْمَ تَ! بْى لها العُلا أنْ تُطيقا
أوسَعوها تَعِفَة ووعُوْدأ وسَقَوْها من الخِداع رَحِيقا
انذرونا بالموتِ ما أعذبَ الموتَ إذا كان للحياة طَرِيَقا
مكروا جُهدَهم بنا وَليَلْإلى المكرُ إلا بِأَهْلِهِ اَنْ يَحِيْقَا
نحنُ في حِنْدِسِ من الطلْمِ داج والطبَى تَفْضَتىُ الظَلامَ شُرُوْقَا
(1)
(2)
ديوان الزركلي، ص 73 1.
لا يُسال إ لا الله عز وجلّ، وهذا من تجاوزات الشعراء غفر الله لهم.
16
(الناشر)

الصفحة 16