كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

وقال تحت عنوان (رد الزيارة - صموئيل في عمإن) واصفاَ الإنكليز:
"ل! نكليز وَلَعٌ بالمجاملات، هان تكن فارغة في ظاهرها، ولهم أسلوب خاص
في الصداقة والموالاة، يُحسنون به استثمارها، فإن ابتسم الإنكليزي لك، فالئه
يعلم كم يستوفي منك ثمن ابتسامته، لىن زارك فقدّر كل خطوة من خطواته بما
شئت من مال وعقار، وبالغ ما استطعت فما انت بواهم ".
وبعد هذا الكلام استرسل في الحديث في زيارة صموئيل إلى عمإن
لمقابلة الأمير عبد الله، ونقل خطبة المندوب السامي البريطاني في فلسطين
صموئيل، أمام الأمير عبد الله والحاضرين.
(ألقاب مملكة) انتقد في هذا الفصل الأمير عبد الله لكثرة ما كان يُغدِق من
ألقابِ ورُتَبِ على مَن يستحقها ومن لا يستحقها مثل: قائم مقام، أمير لواء،
زعيم، باشا. . وأورد أسماء الفائزين بلقب (باشا) وهم ستة وثمانون شخصاَ،
وا تبعه بنوادر وخواطر حول الألقاب (1).
ثم شرع في وصف رحلتين صغيرتين له، إحداهما من عمإن إلى جرش،
إلى إربد وبعض قراها، ومنها في القطار إلى حيفا وطولكرم ويافا والقدس، ثم
في عجلة خيل (عربة) إلى الصلت (السلط) فعمان، وأُخراهما إلى قرى وادي
السير، وناعور ومادبا، وصويلح والصلت، وهو لم يورد فيهما ما يُمِلّ القاركئى
من وصف سهول وجبال وخرائب وتلال، ربما ذكرها في بعض المناسبات،
هانما اكتفى بشَذَراتِ قيّدها في مذكراته وهي لا تخلو من فائدة أو نكتة.
ئم عقد فصلاَ للحديث عن لواء الكرك وهو (بيان رسمي عام وضعته قيادة
القوة السيارة) وقُدمت نسخة منه للحكومة سنة (922 1 م) قال الزركلي فيه: " لم
أجد في ما كُتب حديثاَ عن الكرك " بحثاَ أوفى او إحصاء امتع من هذا البيان،
(1)
ا نظر في هذا كتاب فخري البارودي (تاريخ يتكلم).
0 6 1
(الناشر)

الصفحة 160