كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
الذي اشترك في وضعه ضباط (القوة السيارة) الوطنيون، بعد أن أ طالوا المُكْث في
ذلك (اللواء) ودرسوا الموضوع حق دراسته، ولَيْتهم أضافوا إليه بيانين اَخرين
أحدهما عن لواء البلقاء (الصلت (1) وعمان وأطرافهما)، والثاني عن لواء
عجلون (2) (إربد وعجلون وما يليهما)، فلو فعلوا ذلك لخدموا تاريخ المنطقة
الحاضر خدمة لا تنسى 0. " ثم أورد نص البيان وهو في أربع وعشرين صفحة0
ويحوي التقرير معلومات عن عشائر الكرك: مواضع سُكْناها، وعدد
منازلهم، وأصلهم، وعدد نفوسهم، ورؤسائهم، وأموالهم، وأ قسا م ا لعشا ئر.
وأفرد فصلاَ للحديث في حزب الاستقلال العربي، قصر فيه الحديث عن
حاله في عمان وأطرافها، على ما كان فيها من تأسيس فرعه المركزي، وموقف
أعضائه من الأمير عبد الله.
وتحدث ب! يجاز في قوى الأمن قبل قدوم الأمير عبد الله وبعد قدومه.
ثم تناول حادثة الكورة، أسبابها ونتائجها، وقد وصفها الزركلي بقوله:
"لم تُصب حكومة شرق الأردن بحادث كان أشد عليها وقعاً، وأبلغ فيها تأثيراَ
من هذه الحادثة التي فاجأتها في إئان تسفمها العمل، فكسرت من حدّة نشاطها،
ولَوَت من جِيد عزتها. وقد كتبت الصحف عنها حديثاً مشوهاً محشواَ
بالأغاليط، فرجعت عند كتابة (مذكراتي) هذه إ لى أ عرف الناس بخَفِئها وجليّها،
الصديق الفاضل المعروف (فؤاد بك سليم) وقد كان قائد القوة التي هاجمت
العصاة، وأصيب بجرح شفاه اللّه من أثره، فكتب هذا الفصل الممتع مستنداَ فيه
إلى ما هو محفوظ لديه من وثائق وكتابات رسمية ".
وخلاصة الحادثة أن أهل الكورة وعلى رأسهم آل الشريدي (الشريدة)
يعارضون في انضمامهم إلى إربد، لما لقو 5 من عَنَت كثير على أيدي موظفي
(1)
(2)
تلفظ الان (السلط)، أما عمان فقد أصبحت العاصمة.
عجلون وإن أصبحت محافظة فهي لاتزال ترتبط بإربد.
161