كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
حكومة إربد في العهدين العثماني والعربي، وحدث أن أُرسلت من إربد مفرزة
من الدرَك وكان معهم حمادة السليمان، وكانت مهمة المفرزة تَعداد الأغنام،
فلما جاء حمادة ليعذ غنم عشيرة الشقيرات، واخذ معهم بالمشادة، استفزهم
فأطلق احدهم عليه رصاصة فقتله، وفز قائد المفرزة ومَن معه خوفاً من
عشيرة الشقيرات والقرى المجاورة لها، فأُرسلت قوة من عمان بقيادة فؤاد بك
سليم مؤئفة من مئة وعشرين فارساً (وكان ذلك عام 921 ام) ومهمتها القبض
على المتهمين بقتل حمادة سليمان، والقبض على كليب الشريدة وولده عبد الله
وابن أخيه رشيد، فهُوجمت القوة من قبل عشيرة الشقيرات وأهالي عشر من
قرى الكُورَة، فقُتِل ربع جنود القوة وثلث خيلهم، وأوشك العتاد على النفاد
فاستسلموا، وأُسروا سحابة نهار كامل، وقرر كليب الشريدة أن يتقي بعض شر
الحكومة فأمر بتسريح الأسرى، وأصدر الأمير عبد الله عفواً عن كليب وجميع
الثائرين من أهل الكورة، وكان لهذا العفو أثره المطلوب من تسكين الحالة
مؤقتاً.
ثم عزج على الخلاف بين الأمير عبد الله ورئيس مشاوريه (رئيس الوزراء)
رشيد طليع.
(فيصل في العراق) تحت هذا العنوان تكلم الزركلي عن صدمة الأمير
عبد الله بوصول الملك فيصل إلى العراق، وسخطه على الإنكليز لغدرهم به،
وسخطه على اهل العراق لنقضهم بيعة بعضهم له، فالأمير - كما يذكر الزركلي-
كان يحلم بأن يمتلك العراق وشرقي الأردن، وكان يخشى أن يزاحمه على
العراق مزاحم.
ثم انتفل إلى الحديث عن أطماع الأمير بسورية. وأعقب ذلك ببعف
أخبار الأمير مع الإنكليز.
(ثالث الرؤساء) في هذا العنوان تحدث عن ثالث رؤساء المشاورين (1)
(1)
جاهد الزركلي في سبيل ا لاستعاضة عن كلمَتي (مشاور) و (مشاورين) - وهما=