كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

َ5 - ما رايت وما سمعت
تقديم وتعليق عبد الرزاق كمال، مكتبة
المعارف - الطائف 225 صفحة 7 ا ل! 4 2
+ مقدمة المقدم والمعلق 34 صفحة0
الكتاب وصف لرحلة الزركلي من دمشق في 26/ 7/ 0 92 ام بعد وقعة
ميسلون واحتلال دمشق من قِبَل الفرنسيين، والحكم عليه بالإعدام وهروبه من
دمشق إ لى حيفا فا لقاهرة فمكة والطائف، وا لعودة إ لى القا هرة في 6 2/ 1 / 1 92 1 م.
وبداه بالشكوى من ضعف القادة والزعماء وغفلتهم وجهلهم، وقال ص ه 3:
"رحماك الله ربي ورافتك بأُمة أسلمت زمامها المقاديرُ إلى زعماء خبطوا بها
خبط عشواء، وقادة كانوا حُالاب ليل، ونُذُرَ وَيْل، تقحّموا بها مجاهل الأمور
على غير هدى، تسيّرهم الأهواء والنزغات، وتلعب بهم الأغراض والنزعات،
طالب منصب، وعابد درهم، وعاشق تاج! لا يبالون من اية الطرق كان لهم
ما يبتغون أو يكون ".
وشرع في وصف هروبه من دمشق إلى حيفا فالقاهرة، وأرود اسماء من
شملهم الإعدام في دمشق، مع التعريف بهم وهم ثمانية وخمسون رجلاً، وفيهم
الزركلي: صاحب جريدة (ا لمؤيد).
ومضى للحديث عن رحلته إلى الحجاز بدعوة من الملك حسيق ابن
علي، ووصف دار الحكم، والمخلوان حيث كان يخلو الملك بنفسه وزؤاره.
وذكر عاداته في أكله وولائمه وراحته.
ثم استهل رحلته إلى الطائف - وكانت على بغلة -بوصف غار حراء، فذكر
انه لا يزيد عن مترين طولاً، ومترٍ واحدِ عرضاً، وهو باقٍ على حاله. ووصف
165

الصفحة 165