كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
ربعه الأول. كما يقول الدكتور شكري فيصل في علم الأعلام، ص 0 8
ويقول الدكتور شكري فيصل رحمه اللّه عن كتابي (ما رأيت وما سمعت)
و (عامان في عمان):
" ولم يكن هذان الكتابان نثراً من النثر كما يبدو لنا 0 0 كانا - في تقديري -
النبعة الشعرية وراء قصائد 5 اَنذاك 0. ما نشر منها في الديوان وما ادَخر 0. إ ن
قصائد الديوان هي التعبير الشعري عن تجربة قاسية، وحكايات الكتابين
وصفحاتهما هي التعبير النثري عن أحداث هذ 5 التجربة. . وعلى نحو ما يختلط
زفسير الشعر بالنثر، وتفسير النثر بالشعر، يختلط ما بين الديوان وما بين
الكتابين. . الكتابان هما الخلفية الفكرية والتجربة الواقعية مشوبين (1) بكثير من
الشعر، والديوان هو التجربة الفنية التي كانت تصعيداً للذي عانى من تجارب
واجتمع لديه من هذ 5 الخلفيات.
الديوان هو روح هذ 5 الأحداث، تختفي فيه وتلوح، تتوارى وتبين على
نحو ما تتوارى وتبين شمس يوم غائم منقطع الغيم، والكتابان هما الأحداث،
يحملان بهذا الشعر ويبشران به، ويخيّل إ ليك أنك تسمعه كما تستمع إلى مزمار
راعٍ في جبل قبل أن تراه، أو كما يدركك هدير الماء في الفيجة قبل أن تستريج له
عيناك في يوم من أيام الربغ من سنة مثلجة.
إنه في صفحات الكتابين كان الحمل بهذا الشعر، وكان الوضع على
أسطرهما، وبين أسطر 5 الثورة والعتب، والجفاء والجفاف، والامل والتطلع،
والإقامة والهجرة، والنفحات واللفحات، والبَسَمات والصرخات، الدموع
وا لدماء. . كلّ هذ 5 ا لتي في شعر 5 هي في هذين ا لكتابين ومن هذين ا لكتا بين " (2) 0
(1)
(2)
هكذا بالنصب.
علم الأعلام، ص 77 - 78.
171