كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
عجباً لمن طلب الخِلا فةَ، والخلافةُ في النجومِ
أينَ الخلافةُ لا خلا فةَ في الحديثِ ولا القديمِ
تلكَ التي ذهبتْ مع الأ يامِ قبلَ ذوي سليم
ومرحلةُ الحجاز التي تحدثت عنها، أفرد لها الزركلي - مع قِصَرها كتاباً
مستقلاًّ - أسما 5: (ما رأيت وما سمعت) سيأتي الحديث عنه في الفصل الثاني.
6 - مرحلة الأردن (1 2 9 1 - 23 9 1 م (:
أقام الزركليّ في عمّان عامين 1 92 1 - 923 1 م، وعمل في حكومة شرقي
الأردن اَنذاك مفتشاً، فرئيساً لديوان رئاسة الحكومة، وفي إبّان عمله هذا،
أبلغت السلطات الفرنسية أهله بدمشق أنها قررت إلغاء حكمها عليه بالإعدام،
فهبط دمشق، وعاد بعائلته إلى عمان. التي قضى فيها عامين تحولا عنواناً
لكتاب في نحو مئتي صمْحة، وفيهما يقول:
عامانِ في عمَّانَ أيسرُ مِنْهُمَا حَمْلُ القيودِ ومنتفًى متفظَعُ
وكان شرقي الأردن في عام (922 1 م) مركزاً لتجمع الوطنيين
والاستقلاليين من مختلف بلاد الشام أمثال محمد الشريقي، نبيه العظمة، فؤاد
الخطيب، فؤاد بك سليم، رشيد طليع، عادل أرسلان، جودة الركابي.
وكان الزركلي يتَّقد وطنية، وعفَق الاَمال على الأمير عبد الله بن الحسين،
ونطم له قصيدة (في عمان) سنة (1 92 1 م) ومطلعها الديوان ص 53 1:
تذكرتُ والذِّكْرَى تَفِيْضُ جِرَاحُها دماً فَجَّرَتْهُ مكةٌ وبِطَاحُها
وفيها يخاطبه شاكياً قلقه وبأسه:
إلامَ أُجِيْلُ الزَإيَ ألتمسُ امْرَءاً تطيبُ بهِ نَفْسٌ إليه ارتيَاحُهَا (1)
(1 أ
علم الأعلام، ص 9 0 1، وهذا البيت غير موجود في الديوان.
19