كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
أن يُعاقَب بعد أن حُجز في خيمة، فاستعان بالأمير عادل أرسلان، وتدخّل هو
والدكتور رضا توفيق في الأمر لدى الأمير، وتم ا! تفاء بأن يُغادر عمان (1).
بيد أن للزركلي رأياً حسناً في الملك طلال (2) وابنه الملك حسين، فيقول
في كتابه (شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز): 12/ 1374: " وليت
عبد العزيز أدرك حسين بن طلال ملك الأردن اليوم إذاً لقرَت عينه ".
ونقل ا لمؤرّخ ا لأرد ني سليما ن ا لموسى في كتا به (مشا هد وذكريات) ص 23
عن الزركلي الذي اجتمع به في بيروت عام 974 1 م أنه تمنى لو أنه لم يكتب كتابه
(عامان في عمّان) على الأقل من اجل خإطر الملك الحسين بن طلال.
7 - مرحلة مصر الأولى (23 9 1 - 0 93 1 م):
بعد خروج الزركلي من عمّان التجأ إلى القاهرة سنة (923 1 م)، ولعله
أدرك اليأس من ا لعمل ا لسياسي، فا نصرف فيها إ لى ا لعمل ا لثقافي، وأ نشأ في حي
الموسكي بالقاهرة (المطبعة العربية) وطبع فيها كتبه: (ما رأيت وما سممعت)
و (عاما ن في عما ن) و (ديوان الزركلي) وكلها طبعت سنة 5 92 1 م، و (الأعلام) في
طبعته الأولى سنة 7 92 1 م.
ونشر كتباً كثيرة تراثية وحديثة منها كتاب (الورع) للمروزي، و (ذم
الموسوسين والتحذير من الوسوسة) لابن قدامة و (رسائل إخوان الصفا)
و (د يوا ن الزها وي).
وثارت سورية على ا لاحتلال ا لفرنسي سنة (5 92 1) فأذاع الفرنسيون حكماً
غيابياً آخر ب! عدامه، وساءت صحته في عمله بالمطبعة، فباعها سنة (1927 م)
واستجئم ثلاث سنوات زار خلالها ا لحجا ز مدعؤاً من ا لملك عبد ا لعزيز بعد أن تم
تسلم مقاليد الحكم فيها.
(1)
(2)
مشافهة مع أستاذنا المؤرخ أكرم زعيتر رحمه الله، مشاهد وذكريات، ص 23 -
4 2؟ أوراق من دفتر ا لأيام، ص! ه ا.
انظر ا لأعلام: 3/ 28 2.
21