كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
علاقته بالملك محمد الخامس، وتعرّف إلى كبار علماء المغرب، مثل: محمد
المختار الشُوسي، ومحمد إبراهيم الكَتّاني، ومحمد المنوني، وأبو بكر
التطواني.
وفي إثان إقامته بالمغرب، جمع فيها مادة محرَّرة لتراجم المغاربة
والأندلسيين، وقد فتح له أهل المغرب قلوبهم وخزائن كتبهم معأ.
وشارك في الاحتفال بذكرى جامع القرويين سنة (1960 م) وألقى فيها
قصيدته (من سفح أجياد) (1) مطلعها:
مِنْ سَفْحِ (أَجْيَادَ) وَمِنْ يَثْرِب تَحِئةُ المَشْرِقِ لِلْمَغْرِب
عُلْوثةُ الئفْحَةِ قُدْسثةَ مِنْ طئبِ تُهدَىِ إلئ طَئبِ
ويقول:
تحيةُ النَّائي على وَجْدِه ومَنْ يُقزَبْهُ الهَوَى يَقْرُبِ
ما مَشْرِقُ الضَّادِ ما غَرْبُهَا كلاهُمَا شَرْن على الأجْنَبِ
مِنْ دَوْحَةٍ أَغْصَانُهَا ظفَلتْ شَعْبأ على الأئامِ لَمْ يُشْعَبِ
ويقول فيها:
قُلْ لِفَتَى (الجلبابِ) في شَرْقِهِ أخاكَ في (سِلْهامِه) فَاصْحَب (2)
لا تأمَنِ الأَقْرَبَ في بَحْرِهِ واسْتَوصِ بالأبْعَدِ في الشَبْسَبِ (3)
1 1 - مرحلة بيروت (63 9 1 - 976 1 م (:
في عام (1963 م) دُعي إلى الرياض، فطلب من الملك فيصل بن
عبد العزيز إحالته إ لى التقاعد، وقال له مازحاً: "أنا أكبر منك يا فيصل، أحيلوني
(1)
(2)
(3)
ديوان الزركلي، صه 9 2.
السلهام في المغرب: هو ما يسمى (الجلباب) في المشرق.
السبسب: المَفازة او الصحراء.
24