كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
لَهْفي على وَطَنٍ يَجُوْسُ خلالَه شُذَاذُ اَفاقٍ، شَرَاذِمُ سُوْدُ
؟ درَابِرُ الشنِغالِ تَسْلُبُ أُفَتِي وَطَني، ولا يهمصَذَعُ الجُلْمُودُ
شَرُ البلئةِ والبلايا جَفةٌ أنْ تستبيجَ حِمَى الكِرَامِ عَبِيْدُ
وقال في قصيدة له (ياراقدين) على أثر زيارة اللجنة الأميركية (كرين-
كينغ) التي قدمت الشام عام (9 1 9 1 م) وأخفت تقريرها ديوانه ص 4 2:
يا راقدينَ على الهوانِ تَأهَبُوا وتَجَلْبَبُوا الأدْرَاعَ والاكْفَانَا
هَذِي بلاكمُ تُباحُ ودُوْزكُمْ تُجْتَاحُ فابْغُوْا غيْرَهَا أَوْطَانَا
مَنْ خَالَ أن المَجْدَ يُدْرَذ هَئنًا فَلْيَنْتَظِرْ بَعْدَ الهَوَانِ هَوَانَا
وقال في قصيدة أخرى ديوانه ص ه 2 1:
فِيْمَ الوَنَى ودِيَاز الشَامِ تُقتَسَمُ أينَ العهودُ التي لَمْ تُرْعَ والذمَمُ؟
هَلْ صجَ مَا قِيْلَ مِنْ عَهْدٍ وَمِنْ عِدَةٍ وَقَدْ رَأَيْتُ حُقُوْقَ العُرْبِ تُهْتَضَمُ
ما بالَ بَغْدَادَ لم تَنْبِسْ بِهَا شَفَةٌ وَمَا لِبَيْرُوْبَ لَمْ يَخْفُقْ بها عَلَمُ
ويقول في كتابه (ما رأيت وما سمعت) صه 3 شاكياً من الزعامات
العربية: " رحماك اللهم ربي ورافتك بأمة اسلصت زمامها المقاديرُ إلى زعماء
خبطوا بها خَبْطَ عشواء، وقادة كانوا حُطاب ليل، ونُذُرَ وَيْل، تقخَموا بها مجاهل
الأمور على غير هدًى، تسئرهم الأهواء والنَزَغات، وتلعب بهم الأغراض
والنزعات، طالبُ منصب، وعابدُ درهمٍ، وعاشقُ تاجٍ، لا يبإلون من اية الطرق
كان لهم ما يبتغون أو يكوًن ".
وقد قدمت الزركلي شاعراً من خلال تعريفي بديوانه في الفصل الثإني من
هذا الكتاب (1).
(1) ص 104.
32