كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

الهجرة، فأُجبروا على اعتناق النصرانية، إلا أن الكنيسة لما رأتهم لم يخلصوا
في مسيحيتهم صدر الأمر بطردهم، وأُمر أصحاب السفن التي تحملهم بتفريقهم
في عدة جهات، فوقعت منهم طوائف ببلاد المغرب، وأنزلتهم الحكومة
السعدية برباط الفتح، حيث كان إذ ذاك فارغاَ خَرِباً، فبنوا به الديار والحمامات
والفنادق والأسواق، وغرسوا خارجه الجنات والبسا تين، وا ظهروا دينهم الذقي
كانوا مكرهين على تركه، إ لا أن أسماءهم بقيت إسبانية، وبوجود تلك الألقاب
الإسبانية بقيت تلك البيوتات الأندلسية محفوظة ومنها بيت أولاد متجنوش
رهط صإحب الترجمة، ولقبهم إسباني، ولعل معنا 5 (المسكين).
ويفسر لفظة الكِلارجي: يوسف بن يوسف 8/ 0 6 2: "والكلارجي كلمة
تركية معنا 5 (حافظ مخزن التموين) ".
منهجه في كتابة الأسماء الأجنبية بالعربية:
ومن منهج الزركلي أنه حرص على أن يكتب بالعربية الأسماء الأجنبية،
كما ينطق بها أهلها على الأغلب، وذلّل بتعدُد الإحالة إليها في مظان وجودها،
عقبة اختلاف النطق بين أمة وأخرى في الاسم الواحد، فهناك مثلاً (ص! س!،ول؟ أ (
يلفظ بالفرنسية (إينْياس) وبالألمانية (إغناتس 2،+! أ) وكان المستشرق المجري
(غولدتسيهر) يكتب اسمه بالعربية (إجناس كولدصهر) وكتبه غيره (إغناطيوس)
و (إ يغنار) وهو بالإ يطا لية (+هز 7،ول! أ (ويلفظه ا لإ يطا ليون (إ ينْيا تْسْيُو).
وقد يكون المسمّى إنكليزياً: (3 ص! ا-دة، اح) فيلفظه الإنكليز (تشارْلسْ)
ويجعله من يأخذ 5 عن الفرنسية (شارل) وعن الإسبانية (كارْلوس) وعن الإيطالية
(كارْلو) وعن الألمانية (كارل) أو يكون ألمانياً (ول4 اص!،ا 1 زكث! (فيلفظه بعض الألمان
(فلهلْم) وكثير منهم (فيللم) ويكتبه السويديون (ول4 اص!،ا از 3) بفاء واحدة وينطقون
الهاء، ويحؤله الفرنسيون إ لى غئوم (ص! ولاول، ا ازول 5 (فينقل عنهم إ لى العربية (غليوم)
ويقابله عند الإنكليز (ولا، زا از* (يكتبه النقلة إ لى العربية وليم وويليام ووليام.
ومن كان على هذا النمط جعله في أشهر اسمَيْه أو لَقَبَيْه، وأحال إليه حيث
47

الصفحة 47