كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
ويقول في هامث! ترجمة الحاجي: 1/ 88: "ومازلت أبحث عن ترجمة
له، وكتابه (شرح بديعية القازاني) في خزانة الشيخ زهير الشاويش ببيروت ".
اشارته الي تعامل ولاة المسلمين مع اهل الكفر والأعداء:
والزركلي يشير - بأشى ومرارة - إلى تعامل ولاة المسلمين، مع أهل
ا لكفر وا لأعد اء الذين يتربّصون بالمسلمين ا لد وا ئر، وهذ ا من با ب ا لوعي وا لتوعية
ولعفه فعل ذلك للعبرة، ولينبّه المسلمين على خطورة ذلك، وأكثر من التنبيه
على ذلك في علاقة دول الطوائف بالأندلس مع الإسبان، فقال في ترجمة
المامون ابن ذي النون، يحيى بن إسماعيل 8/ 138: ". . . ونشأ خلاف بينه
وبين هود (سليمان بن محمد) صاحب سَرَقُسْطَة على مدينة وادي الحجارة،
وهي على الحدود بين منطقتيهما، وفي أهلها من يرغب بسيادة هذا، وفيهم من
يرغب بسيادة ذاك، وأرسل ابن هود جيشاًاحتلها، فغضب ابن ذي النون،
فجرت بينهما حروب رجَحتْ فيها كفّة ابن هود، فعمد ابن ذي النون إلى اخبث
الوسائل، فاستنصر بالإسبان، وهم يتحئنون الفرصة للتوغّل في بلاد الأندلس،
فارسلوا جيشأ أغار على سرقسطة وغيرها من بلاد ابن هود، وخرّب زرعها
وضرعها، ولم يكن ابن هود أصح رأياً من صاحبه، فلجا إلى فريق آخر من
الإسبان، وبعث إليهم بأموال وهدايا، فأرسلوا جيشاً إلى ثغر طليطلة، أفنى
حماته، وعاث في البلاد، واستمرت هذه الحال من سنة (435) إلى أن مات ابن
هود سنة (438) وطمع الإسبان ببلاد الفريقين " وكتب في الحاشية: "ولم يلبثوا
أن أخذوا طليطلة بعد أيام المترجم له بفليل سنة (478 هـ".
وقال في ترجمة المريني، عبد الحق بن عثمان. آخر ملوك بني مرين
3/ 281: ". . . غير انه ختم حيإته شز ختإم، فاستوزر من بعدهم (الوطاسيين)
يهودئين اعتز بهما يهود فاس، وتحكموا في الاشراف والفقهاء، وضرب
أحدهما امرأة فاستغاثت، فثار الناس، وأعملوا القتل في اليهود، ونادوا بخلع
السلطان، وولوا عليهم الشريف أبا عبد الله الحفيد، وكان السلطان غاثباً عن
المدينة، فاجبره من معه على العودة إليها، فانتزعوا منه خاتم الملك، وأركبوه
54