كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

صاحب القصيدة التي مطلعها:
يا دارُ عمرب! 1) مِنْ مُحْتَفها الجَرَعا! هاجَتْ لِيَ الهَثمَ والأحْزَانَ والوَجَعا
وهي من غُرر الشعر، بعثَ بها إلى قومه (بني إياد) ينذرهم بأن كسرى
وخه جيشاَ لغزوهم، وسقطت القصيدة في يد أوصلتها إلى كسرى، فسخط عليه
وقطع لسانه ثم قتله ".
وفي ترجمة محمد إمام العبد (توفي 9 132 هـ) 6/ 0 4: " وهو القائل:
أنا ليلٌ وكُل حسناءَ شَمْسٌ فَاقْتِرَانِي بِهَا مِنَ المستحيلِ"
وفي ترجمة أبي جعفر الباهلي، محمد بن حازم، (توفي نحو 15 2 هـ)
6/ 75: "وهو صاحب البيتين المشهورين:
لَئِنْ كُنْتُ مُحْتَاجاَ إلى الحِلْمِ إنَني إلى الجَهْلِ في بَعْضِ الأحايين أحوجُ
وَلِيْ فَرَس للحِلْمِ بالحِلْمِ مُلْجَمٌ وَلِي فَرَسٌ بالجَهْلِ للجَهْلِ مُسْرَجُ (2) "
ويقول في ترجمة أبي الحسن التهامي 4/ 327: " وهو صاحب القصيدة
التي مطلعها:
حُكْمُ المَنِيَّةِ فِي الْبَرِئةِ جَارِي مَا هَذ الدنْيَا بِدَاِر قَرَارِ"
وفي ترجمة عبد الله الطالبي 4/ 139: " وهو صاحب البيت المشهور:
وَعَيْنُ المضَا عَنْ كُلِّ عَيْبِ كَلِيْلَةٌ وَلكن عَيْنَ الشُخْطِ تُبْدِي المَسَاوِيا"
(1)
(2)
يا دارُ منادى، ترك خطابَها، وعمرةُ مبتدأخبرُه هاجت. (النالثر)
قال في الهامش: "واشار الأستاذ أحمد عبيد إلى أبيات في تهذيب تاريخ ابن
عساكر: 6/ 367 منسوبة إلى صالج بن جناح، منها البيتان الواردان في هذه
الترجمة، فلتحقق نسبتها إلى احد الثاعرين ".
قلت: لعل الصواب في رواية عجز البيت الثاني: ولي فرس للجهل بالجهل
مسرج، وبه تقع مشاكلةٌ لصدر البيت.
58

الصفحة 58