كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
وفاته سنة 544، واستوقفني ما في الجواهر المضية: 129/ 2 من ان فقهاء
حلب تعصبوا عليه، وكان اشدهم افتخار الدين بن عبد المطلب بن الفضل
الهاشمي المتوفى سنة 616، فرجعت إلى ترجمة هذا فوجدت ولادته سنة
(539) ولا يعقل أن تكون وفاة السرخسي بعده! بخمس سنوات، ثم رأيت في
نهاية مخطوطة عن الجزء الأول من كتابه (الوسيط) انه قرئ عليه سنة (563) أ و
بعده!. . وأظفرني أخيراَ احد الأصدقاء بنص في كتاب نهر الذهب في تاريخ
حلب: 2/ 222 يقول: " فتولى التدريس في المدرسة الحلاوية الإمام الفاضل
رضي الدين محمد بن محمد ابو عبد الله السرخسي، كان قَدِم حلب فولاّه
محمود زنكي التدريس، وكان في لسانه لُكْنَة، فتعضب عليه جماعة من الفقهاء
الحنفية، فصغَروا امر 5 عند نور الدين، فمات يوم الجمعة اَخر جمعة من رجب
سنة (571) " وهذا يتفق مع سن افتخار الدين، ومع تاريخ قراءة الجزء الأول من
الوسيط عليه، فليصحح ما في المصادر الأخرى ".
وفي هامش ترجمة ابن طاهر المتوفى سنة (9 1 5) 6/ 172: " بغية الوعاة
(49) وفيه أنه (ولد سنة (512) وقدم دمشق سنة (554) ومات ببغداد سنة
(9 1 6) " وعنه اخذت في الطبعة الأولى، ثم ظهر لي أن هذه التواريخ كلها خطأ،
لقول ابن الأبار في التكملة (153)، الترجمة (543) " وجدت سماعه لكتاب
التقصي لأبي عمر بن عبد البر في سنة (494) وقوله: "قال ابن عساكر: وقد
رايته يعنى بدمشق، وانا صغير ولم أسمع منه شيئاَ، وخرج إ لى بغداد، فأفام فيه!
إلى أن توفي سنة (9 1 5) " وابن عساكر ولد سنة (99 4) فمن المعقول أن يكون
رأي ابن طاهر حوالي سنة (0 51)، ولا تتفق رؤيته له وهو صغير مع رواية
السيوطي في بغية الوعاة بوجه من الوجوه ".
وفي هامش ترجمة الزاهد المِيْرُتُلي المتوفَّى سنة (4 60 هـ) 7/ 322:
"ابن الأبار في تحفة القادم، والتكملة (754) ت (2147) وفيه! وفاته سنة
(4 0 6)، وهو في المغرب في حلى المغرب: 1/ 6 0 4 (موسى بن عمران) نسبة
إلى جده، وعرفه بالمارْتُلي - براء ساكنة وتاء مضمومة - ومثله في صفة جزيرة
الأندلس المنتخب من الروض المعطار (175)، وفيه خبر لطيف عنه مع
83