كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

والمتكلمين، والمستشرقين والمستعربين. .
3 - الشمول المكاني: تغئا الزركلي أن يكون كتابه شاملاًالأعلام في الوطن
العربي والإسلامي من الأندلس غرباً إلى أقصى المشرق، وإذا أدخلنا تراجم
المستشرقين والمستعربين وأدباء العرب في المهجر (الأميركيتين) فيكون قد
شمل مختلف أقطار العالم.
4 - الشمول الزماني: امتدت الفترة الزمنية ا لتي غطَّاها الزركلي في اعلامه:
من العصر الجاهلي - عدا بضعة تراجم سبقت هذا العصر منها تراجم الأنبياء:
أيوب، هود، إ سماعيل - حتى عام (5 39 ا هـ/ 975 1 م).
وقد وجدت الزركلي يكثر من تراجم القرن الرابع عشر الهجري = اَخر
القرن التاسع عشر وأغلب القرن العشرين الميلادي، ولعل مرد ذلك أمران:
الأول، ازدياد عدد الأنفس، وبالتالي ازدياد الأعلام منهم فمعروف أ ن
أعداد الأنفس في ازدياد.
الثاني: معاصرة الزركلي لأحداث تلك السنوات وقربه منها، وصلته
الكبيرة بأعلام عصره، فهو قد ولد بدمشق ونشأ فيها وتعلم، وعمل في عفان
سنتين، وأقام في السعودية سنوات، وأقام مثلها في القاهرة، وأقام في المغرب
سنوات سفيراً للسعودية، واستقر به المقام في بيروت، وذلك ساعده في كثرة
تراجمه لمعاصريه.
ترتيب الأعلام المترجمة: كتب التراجم لا تجري في ترتيب الأعلام على
نهج واحد، فمن مؤلفيها من يرتبهم على الطبقات، كأن يذكر في كل طبقة عشر
سنين او عشرين سنة أو أربعين سنة. . وبعض المؤرخين كالذهبي استعمل
الطبقة للدلالة على القوم المتشابهين من حيث اللقاء أي: في الشيوخ الذين
أخذوا عنه، ثم تقاربهم في السن من حيث المولد والوفاة.
وقد اخترع المحدثون التنظيم على الطبقات لخدمة دراسة الحديث
92

الصفحة 92