كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
النبوي الشريف، ومعرفة إسناد الحديث ونقده، فهو الذي يؤدي إلى معرفة
فيما إذا كان الإسناد متصلاً، أو ما في السند من إرسال (1) أو انقطاع (2)
أو عضل (3) أو تدليس (4) أو اتفاق في الأسماء مع اختلاف في الطبقة (ْ).
وكان نظام الطبقات على غاية من الأهمية في العصور الأولى التي لم
يعتنِ المؤلفون فيها بضبط مواليد الرواة ووفياتهم، إنما كانت تحدد طبقاتهم
بمعرفة شيوخهم والرواة عنهم.
على أن من أكبر عيوب التنظيم على الطبقات صعوبة العثور على الترجمة
لغير المتمرسين بهذا الفن تمرّساً جيداً، فضلاً عن عدم وجود تقسيم موحد
للطبقة عند المؤلفين (6) ومن تلك الكتب: (الطبقات) لخليفة بن خياط
و (الطبقات الكبرى) لابن سعد و (سير أعلام النبلاء) للذهبي و (طبفات الشافعية
الكبرى) للسبكي.
فمنهم من يرتبها على السنين، فيذكر في أحداث كل سنة من توفي فيها من
الأعلام، كالذهبي في (تاريخ الإسعلام) وابن الأثير في (الكامل) وابن قاضي
شُهْبَة في (الإعلام بتاريخ الإسعلام). وعيوب هذه الطريقة صعوبة العثور على
الترجمة لمن لا يعرف سنة وفاة المترجم، وتذلّل الصعوبة فهارس الأعلام.
ومنهم من يرتبها على الأسماء! (وفيات الأمحيان) لابن خلكان، و (قوات
الوفيات) لابن شاكر الكتبي و (الوافي بالوفيات) لصلاح الدين الصفدي، وفي
(1)
(2)
(3)
(6)
الفرسَل: ما رواه التابعي عن النبي -! يِ!.
الفنْقَطِع: أن يسفط من السند رجل ليس بصحابي0
المُعْضَل: ما سقط من إسناده ا ثنان أو أكثر على التوالي.
المُدفى: هو الذي يروي عمن لقيه أحاديث لم يسمعها منه، أو عمن عاصره
ولم يلقه موهماًانه سمعه منه.
وذلك كثير فيعرف الشخص من طبقته وشيوخه.
انظر: مقدمة الدكتور بشار عواد معروف لسير أعلام النبلاء، ص 6 0 1.
93