كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام

طريقة الترتيب هذ 5 صعوبة يصادفها المترددون كثيراً على المراجع العربية، فإن
الأعلام المترجمة مرتبة بحسب الأسماء لا بحسب شهرة أصحابها أو كناهم،
فلابدَّ لطالب الكشف عن ترجمة أن يكون عالماً باسم المترجم، ولا تنفع معرفته
بالشهرة أو الكنية أو اللقب، لأنها لم تدخل في حساب كُتَّاب التراجم. إلا في
الفهارس المفصلة للكتاب حيث تنفع معرفة الشهرة واللقب.
اما الزركلي فإنه يذكر العلم بشهرته أو لقبه في بابه من حروف الهجاء،
ثم يحيل على الاسم الحقيقي الذي تجيء الترجمة تحته، ففي البحث عن
(الزمخشري) مثلاً يجيء به في حرف الزاي والميم والخاء - وهو ترتيبه بحسب
الشهرة - ثم يحيلك على الترجمة في موضعها فيقول: (=) ويعني هذا الترقيم:
(انظر) محمود بن عمر (538) والرقم الذي يليه هو تاريخ الوفاة الهجري، وإذا
اشترك في الشهرة اكثر من شخص، كان يفرق بينهم ففي شهرة ابن الفرات
اشترك فيها ثمانية أعلام، كان يفرق بينهم بين قوسين: ابن الفرات (القاضي) =
اسد بن الفرات (17 2)، ابن الفرات (المحدث) = احمد بن الفرات (258)،
ابن الفرات (الكاتب) = أحمد بن محمد (1 9 2) وهكذا.
ويعتمد الزركلي الترتيب الألفبائي في ترتيب الأسماء فيذكر آمنة قبل
إبراهيم لألفين في بدء الأول، صمابراهيم بن أحمد قبل إبراهيم بن أدهم، لتقدم
الحاء الداء في اسمي الأبوين، وهكذا، وأما ما كان مبدوءاً بلفظ (أب) أو (أم)
أو (ابن) او (بنت) كأبي بكر، وام سلمة، وابن ابي داود، فعدَ الأب والائم
ونظائرهما لغواً، وجعل (أبا بكر) في حرف الباء مع الكاف ويثلثهمإ، و (أم
سلمة) في حرف السين مع اللام، واتخذ رسم الحروف أساساَ، فجعله (صدى)
في حرف الصاد مع الدال والياء، ومؤمناً في حرف الميم مع الواو.
والزركلي لم يعتمد في الترتيب الألفبائي عدا الاسم الأول والثاني فقط،
فكل أحمد بن محمد عنده (ألفبائياً) في نَسْقِ واحد، ولكن يرتّب بينهم بحسب
الوفاة معتمداًالتاريخ الهجري، مثلاً: المرزوقي، أحمد بن محمد بن الحسن
(421 هـ): 1/ 212، قبل ترجمة العشاب: احمد بن محمد بن إبراهيم
94

الصفحة 94