كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
(726 هـ): 223/ 1، ونجم الدين الغزي: محمد بن محمدبن محمد
(1 6 0 ا هـ): 7/ 63، قبل ترجمة ابن ناصر الدرعي: محمد بن محمد بن أحمد
(085 ا هـ): 7/ 63.
وإذا كان الاسم مركباَ مثل (محمد أمين) و (محمد تقي) اعتمد الجزء
الأول اسماَ للعلم والثاني بمنزلة اسم الأب. وهكذا ذلّل الزركلي صعوبة طالما
شكا منها الباحثون في كتب التراجم وتاريخ الرجال.
التراجم بين الإنصاف والتحامل:
الإنصاف والتجرُّد عن الهوى جميل، وواجب أن يكون نصْبَ عيني
مؤرخي ا لسير وا لتراجم حين يكتبون، فإ ن ا لحقيقة ا لعلمية تضيع متى تحئز ا لمؤرخ
او تحامل. ومن الصعب على المترجِم المنصف النزيه أن يجرد نفسه تماماً من
عوامل التحيّز والتجزد والهوى، وهي اَفة المرء دائماً فيما يأتي أو يدع.
وقد وجدت الزركلي منصفاً في التراجم، إلا في تراجم قليلة لبعض
المعاصرين، منه ما تراه في ترجمة الملك عبد الله بن الحسين: 4/ 82، وهو لم
يترك سانحة تسيء للملك عبد الله إلا ذكرها، والقارى يجد ذلك في ترجمة
الزركلي لرشيد طليع: 3/ 24، وعادل أرسلان: 3/ 343، وعودة ابي تايه:
5/ 94، وفؤاد الخطيب: 5/ 0 6 1، وفؤاد سليم: 5/ 62 1؟ ويوسف ياسين:
8/ 53 2؟ وفي ترجمة الزركلي نفسه: 8/ 68 2.
وأنئه هنا على ان المترجم إذا كان معاصراً للزركلي، فغالباً ما يكون رأيه
هو الأساس والمعتمد لاتصاله به وقربه منه ومعرفته له، ومعاصرته للأحداث
التي شارك فيها المترجم.
التراجم بين المدح والذم:
كثيرة هي التراجم التي مدح الزركلي أصحابها، كقوله في ترجمة ابن عمار
5/ 6: "وكان عاقلاً حسن السيرة " وقوله في ترجمة فوزان السابق 5/ 162:
95