كتاب خير الدين الزركلي المؤرخ الأديب الشاعر صاحب كتاب الأعلام
وقد طبع (الأعلام) في حياة المؤلف ثلاث طبعات، الأولى عام
(347 اهـ/927 ام) وهي الهيكل العظمي للكتاب، بنى عليها العمل.
فاستكمل الفراغات، وأعاد تحرير الترجمات، وأثراها بمصادر جديدة،
وأضات الخط والصورة، وتحزى الدقة في ضبط الأسماء التي لم تكن متاحة في
الطبعة الأولى، والثانية في القاهرة عام (1373 - 378 ا هـ/ 4 95 1 - 9 95 1 م)،
في عشرة مجلدات، العاشر منها (المستدرك)، استدراك وتصحيج وإضافة،
والثالثة ببيروت عام (389 اهـ/ 969 ام) في احد عشر مجلداً، منها تسعة
للتراجم، ووا حد للاستدراك (وهو قسما ن) للصور وا لخطوط، ثم أ تبع ا لمستدرك
ب (المستدرك الثاني) عام 0 39 ا هـ= 0 97 1 م.
وحكمة الزركلي من وضع هذه المستدركات، وعدم وضعها في صلب
الكتاب ألا يُرهِق القارى بشراء كل طبعة، فالذي عند 5 الطبعة الثانية لا يشتري
الثالثة، إ نما يشتري المستدرك (1).
ولما شعر الزركلي بدنوّ اجله عزم على طبعه طبعة رابعة، تشمل
المستدركات، والتراجم الجديدة وهي في أربعة أو خمسة مجلدات (الإعلام
بمن ليس في الأعلام) فتكون المجموعة كلها كتاباً واحداً، ولكن الأجل
عاجله، فعهدت دار العلم للملايين إلى استاذنا العلامة زهير فتج اللّه رحمه الله
بالإشرات على طبعه، فأشرت على الطبعة الرابعة فقط.
التراجم بين الطول والإيجاز:
قد يطيل الزركلي في تراجمه وقد يقصر، وقد يفيض أو يغيض تبعاً
(1)
رحم الله الزركلي وأحسن إليه، فأين هو من مؤئفي اليوم الذين يزيدون في
الكتاب، ويطبعونه المرة تلو الأخرى، كاتبين عليه (طبعة مزيدة ومنقحة) ولا
يكون فيها - في الاغلب - إ لا إضافات يسيرة، أو يضيفون إليه إضافات كثيرة،
ويعيدون طبعه، مكففين القارئ شراءه من جديد، واكثر ما يكون ذلك فيما
يقرره ا لدكاترة على تلاميذهم من مؤلفا تهم.
97