كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

الفصل الأول
لمحات من حياته
تمهيد:
يدرس هذا الفصل حياة الدكتور موسى وتطورها منذ مولده في القرية،
وحفظه القراَن الكريم بها، ثم التحاقه بالأزهر، وتخرجه فيه، وتدريسه به،
وأسباب إعفائه من هذا التدري!، وعمله بالمحاماة، وعودته إلى الأزهر مدرساً
بكلية اصول الدين، وسفره إلى فرنسة للحصول على درجة الدكتوراه في
الفلسفة، ومعاركه - بعد حصوله على هذه الدكتوراه - مع الشيوخ في الأزهر من
اجل إصلاحه، وانتقاله إلى كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول استاذاَ مساعدا
للشريعة الإسلامية، ثم رفي استاذاً ورئيساً لقسم الريعة بحقوق جامعة عين
شمس، وأخيراً مستشاراً دينياً وثقافيأ بوزارة الأوقاف.
كذلك يدرس الفصل شخصيته الثفافية والإنسانية، فيشير إلى شيوخه،
وعمق فكره، وتنوع ثقافته،! ان غلب عليها في العقد الأخير من عمره
الدراسات الفقهية، كما يومئ إلى اهم الجوانب الأخلاقية والسلوكية في هذه
الشخصية0
ويعرض الفصل أيضاً للتوجهات الإصلاحية والتجديدية في فكر وفقه
الدكتور موسى، وشجاعته في الجهر بكلمة الحق، ودعوته الجريئة إلى وجوب
الإصلاح، وبخاصة في النظام التعليمي، وتجديد الفقه الإسلامي، ورايه في
الحل الإسلامي وضرورته للأمة، فهو ملاذها الوحيد للقوة والعزة والتقدم
وتبليغ رسالة الإسلام إلى الناس كافة، وذلك كله من خلال ثلاثة مباحثة
11

الصفحة 11