كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

الدول العربية معركة فلسطين، وخسرتها امام من؟ أمام شراذم من شذاذ الاَفاق
حفاًالذين دخلوا المعركة مؤمنين كل الإيمان بقضيتهم بعد ان مهدوا لها كل
وسائل النصر، وصمموا على الموب أو يبلغون ما يريدون.
اما نحن العرب فقد امنا بأمريكة ووعودها، وبهيئة الأمم المتحدة
ومنظماتها أكثر مما اَمنا بقضيتنا، كما نال منا الخوف من اليهود ومن ما لأهم من
الدول الغربية، بعد أن فقدنا الثقة بنصر الله الذي يؤتيه من يشاء من عباده، ومن
آمن به وعمل له عدته0
5 - ابن تيمية
228 - صدر هذا الكتاب في سلسلة اعلام العرب العدد 17 في: 318
صفحة من القطع المتوسط.
ويؤسس منهج الكتاب على افتتاحية، وقسمين وخاتمة.
قال المؤلف في الافتتاحية: " فهذا كتاب كلفت بكتابته عن علم من أعلام
العرب والإسلام وهو الإمام (ابن تيمية) وقديماًاُعجبت بفقهه إعجاباً شديداً،
ورايته احد الأئمة الذين شاء الله ان يجدد بهم الإسلام، وان يُعزّ بهم دينه، وان
يحفظ به وبأمثاله امة العروبة والإسلام.
وعقد القسم الأول للحديث عن عصر ابن تيمية وحياته ومنهجه، وقد
قسمه ثلاثة ابواب، درس في الباب الأول العصر من الناحية السياسية
والاجتماعية والعقلية.
وفي الباب الثاني ترجم المؤلف لابن تيمية فتحدث عن نشأته، وتطور
حياته، ومكانته العلمية والدينية، وكذلك جهاده ضد التتر، وكفاحه ضد الظلم
وا لمنكرات.
وتعرض هذا الباب لخصومه ومحنته ووفاته، وأورد بعض القصائد في
رثائه، وعزَف في خاتمته بتراثه العلمي، وهو تراث يربى على خمسمئة مؤلف،
وصلنا منه نحو ستين مؤلفاً.
187

الصفحة 187