كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد
واما الباب الثالث: فقد تناول فيه الدكتور موسى منهج ابن تيمية مع بيان
تطبيقات له في بعض ما الف.
ويعتمد المنهج على الكتاب والسنة، ثم آراء الصحابة، وقد يحتج أحياناً
بأقوال التابعين والاَثار التي رويت عنهم، وهو إلى جانب هذا يعتمد النظر
العقلي في مجاله، ولا يتعصب إلا للحق وحده، فلا يعرف المليد والجمود.
واكتفى المؤلف في التطبيق على علوم التفسير والكلام والفقه واصوله.
229 - وقدم القسم الثاني آراء ابن تيمية في الدين والحياة، وقسمه أيضاَ
ثلاثة ابواب، وحمل هذا القسم عنوان: آراؤه في الدين والحياة.
والقى المؤلف الضوء في الباب الأول على اصوله وفقهه، فتحدث في
الأصول عن الكتاب والسنة والاجماع والقياس، وتطرق في كلامه عن الفياس
إلى بعض العقود التي جاءت على خلافه كالسلم والإجازة والمضاربة والمزارعة
ومسألة المصراة، وتحدث بعد هذا عن الاستصحاب والمصالج.
وفي فقهه عرض لأنواع من آرائه، ونمإذج من اختياراته، وبعض ما خالف
فيه الجمهور أو فقهاء المذاهب الأربعة، وهذا الضرب من الاجتهاد يسميه كثير
ممن أرخوا لابن تيمية بمفرداته وغراثبه في الفقه.
وأشار في آخر هذا الباب إ لى منهج ابن تيمية في الدراسة الفقهية المقارنة
وخصنَ المؤلف الباب الثاني بالكلام عن ابن تيمية مفسراَ من خلال تفسيره لسور
ا لأعلى، والفلىْ وا لناس.
واما الباب الثالث فدرس فيه المؤلف اَراء الثيخ في الاجتماع، وهي آراء
تقوم على أساسين مهمين هما: اخلاص الدين دته وحده، والعدل في المعاملة،
كما تحدث عن آرائه في السياصة، وبخاصة في وجوب اتخاذ الإمارة، واختبار
ومقياس الصلاحية لمن يختارهم ولي الأمر لمعاونته في القيام بمسؤولية
الحكم، ثم تحدث عن الأموال والحدود والحقوق.
واكدت خاتمة البحث على أن ابن تيمية إمام من أئمة المسلمين بلا ريب،
188