كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

وأنه لم يكن راضياَ عن بعض العلوم كالمنطق والكلام، وأنه مع إمامته واجتهاده
المطلق كان له خصوم كثر، ولكن كان له إلى جانب أولئك الخصوم انصار لا
يحصون كثرة، حملوا علمه وبثوه في كل مكان، وبخاصة تلميذه الإمام ابن قيم
الجوزية.
ودعا الموْلف في آخر خاتمة البحثا إلى وجوب العناية الجادة بتحقيق
كتب هذا الإمام مجدد ار! سلام في عصره تحقيقاَ علمياَ، ثم نشرها بين الناس
حتى يعم النفع بها إلى يوم الدين.
6 - العقيدة والشريعة في الإسلام
تاليف أغناس غولد تسيهر
0 23 - نقله إلى العربية وعلق عليه محمد يوسف موسى، عبد العزيز عبد
الحق، على حسن عبد القادر (1)، وصدرت الطبعة الثانية لترجمة هذا الكتاب
عن دارالكتب الحديثة بالقاهرة بدون تاريخ في: 07 4 صفحة من القطع الكبير.
وعنوان الكتاب في أصله: (محاضرات في الإسلام) ولكن عرف في
فرنسة والشرق بهذا العنوان الذي أطلق عليه في ترجمته العربية، وجاءت هذه
العبارة بعد العنوان: (تاريخ التطور العَقدي والتشريعي في الديانة الإسلامية)
وقد كتب الدكتور موسى للترجمة مقدمة تحدث في مستهلها عن المستشرقين
ومنازعهم الفكرية، فهم طوئف شتى، منهم من ملكه الهوى فأضله على جهل
أو علم، ومنهم من اَثر أن يكون منصفاَ يصدع بالحق متى هدي إليه بعد البحث
والتنقيب، وأورد أسماء عدد من كبار المستشرقين، وماذا قدموا من دراساب
عن الإسلام وحضارته ومنهم غولد تسيهر.
ثم ترجم للمؤلف، فذكر أنه مجري الأصل، يهودي الديانة، ولد في شهر
(1)
كما ترجم الكتاب أيضاَ الدكتور عبد الحليم النجار وقد صدرت طبعته الأولى
عن دار الكاتب المصري، وعنها صورت طبعة دار الرائد العربي ببيروت.
(الناشر)
189

الصفحة 189