كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

0 1 - واشتد الخلاف بينه وبين الشيوخ في الأزهر حول تطويره
وإصلاحه، ولاسيما بعد أن نشر في الاهرام مقالاً خطيراً تحدث فيه عن السياسة
التعليمية بالأزهر، وقد دعا فيه إلى أن يكون القسم الابتدائي بالارهر مشتركاً مع
المدارس الابتدائية بمصر، بحيث يختار طالب القسم الثانوي بالمعاهد الدينية
من طلاب المدارس الابتدائية، بعد أن تكثر بها المواد الدينية المناسبة، وذلك
لكي يكون الطالب الأزهري في المرحلة الثانوية مهيئاً لدراسة لغة أجنبية ألئمَ بها
من قبل، ومسمعداَ لدراسة الضروري من فروع الثقافة المختلفة، فيتساوى مع
زميله في المدارس، ولا ينقطع للدراسة التخصصية انقطاعاً تاماً إلا في مرحلة
الكليات (1).
وفي دراسة نشرها بمجلة الازهو دعا الدكتور موسى إلى توحيد التعلمِم
في المرحلة الابتدائية والثانوية على اساس التمكين للشبيبة كلها من الثقافة
الإسلامية الصحيحة، وعلى أساس أن تكون في نهاية التعليم الثانوية مرحلة
توجيهية في الدين والدراسات الإسلامية يغذي المتخرجون فيها كليات
الارهر (2) وكلية دار العلوم 0
وقد عد الشيوخ في الأزهر ما كتبه الدكتور موسى حول توحيد التعليم في
المرحلة الابتدائية والثانوية وفق ضوابط منهجية إسلامية، وفي تؤدة وتبصر
إفساداَ للأزهو، وتضييعاَ له.
وفتح الأهوام باب الرد على ذلك المشروع مدة أسبوع، وانتقلت المناقشة
إلى صحف دينية تعتمد على الإئارة العاطفية، والأسلوب الخطابي دون دراسة
موضوعية بريئة من الشطط والجموح. . وكان في كتاب تلك الصحف من يترك
الموضوع إلى الحديث عن قائله فيرميه بسوء النية وخبث الاتجاه، ثم يقول: إنه
صنيعة من تلقى منهم الفلسفة في باريس!. .
(1)
(2)
انظر مجلة المنهل، ص 164.
انظر مجلة الأزهر: 23/ 27؟ ومجلة الرسالة، العدد! 934)، صا 0 6.
19

الصفحة 19