كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

7 - كتاب الإرشاد الى قواطع الأدلة في اصول الاعتقاد
لإمام الحرمين الجويني
233 - حققه وعفق عليه الدكتور محمد يوسف موسى وعلي عبد المنعم
عبد الحميد، يقع هذا الكتاب في نشرة مكتبة الخانجي بالقاهرة سنة: 1369 هـ
في: 458 صفحة من القطع الكبير.
وفي الكلمة الافتتاحية لتحقيق هذا الكتاب تحدث الدكتور موسى عن
العصر الذي عاش فيه الجويني من الناحيتين السياسيهَ والعقلية، كما عرّف
بالمؤلف، فذكر أنه ينسب إلى (جوين) وهي ناحية كبيرة من نواحي (نيسابور)،
وقد تفقه على والده، الذي كان إماماَ في التفسير والفقه والأدب، وأتى على
جميع مصنفاته، وجلس للتدريس بعد وفاة والده وهو في سن العشرين، وقد
جاور بمكة والمدينة أربع سنوات، ولهذا قيل له إمام الحرمين، ثم رجع إلى
بلده (نيسابور)، فدزس ف! ب مدرستها النظامية، وبفي على ذلك قريباَ من ثلاثين
سنة، وله عدة مؤلفات في الفقه والأصول والسياسة الشرعية وغيرها.
ثم تحدث الدكتور موسى عن رأيه في دراسة علم الكلام في الأزهر، وهو
رأي معروف سبقت الإشارة إليه، وأردف هذا الراي بذكر النسخ التي اعمد عليه
المحققان في نشر النص، ومنهج التحفيق الذي اخذا به.
234 - والكتاب المحقق قسمه مؤلفه أبواباَ بلغت ستة وعشرين باباَ، وكل
باب يتركب من عدة فصول، قد تبلغ في بعض الأحيان نحو عشرين فصلاَ، وكل
فصل منها لا يتجاوز صفحة واحدة، وفي بعضها الاَخر له فصل واحد، او لا
يذكر له فصلاَ.
وتنوعت موضوعات هذه الأبواب، فبعضها يدخل مباشرة في صلب علم
الكلام، وبعضها الآخر يدخل في باب من ابواب السياسة الشرعية، أو نظام
الحسبة، ومن هذه الأبواب: باب في أحكام النظر، وباب حقيقة العلم، وباب
في حدوث العالم، وباب فيما يجب دئه من الصفات، وباب التوبة، وباب
الرزق، وباب الاَجال، وباب الأسعار، وباب الأمر بالمعروف والنهي عن
192

الصفحة 192