كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

فالكتاب يسجل كامل لكل ما يمس العلوم العربية من قريب او بعيد
ونشأتها واعلامها، وايأصول التي ترشد إليها، ورجال الدولة الذين شجعوا
عليها، وحركة الترجمة في عصر النهضة العربية الكبرى، بل وحركة نقل العلوم
إلى اللغات ايأوروبية من اول فجر النهضة حتى العصر الحاضر.
236 - ويضيف الدكتور فوزي إلى ما شق قوله: "هذا سفر نادر في مادته
لماحاطته، يؤرخ للعلوم العربية تاريخاَ علمياَ دقيقاَ لا يهمل شاردة ولا وارد 5،
قحن وايم الحق حيال موصوعة لعلوم العرب العاربة والمستعربة ".
ثم يتحدث عن جهد المترجمين فيقول: "وقد جاءت الترجمة ملتزمة
بالأصل في شكله ومضمونه مثالاَ يحتذى، فالمترجمان حرصاَ على التزام الاصل
التزاماَ صارماَ، وبذلا جهداَ عظيماَ مشكوراَ في تحري الدقة العلمية واللغوية،
فمؤلف الكتاب إيطالي صاغه بالفرنسية، فجاء أسلوبه في هذه اللغة مستغلقاَ في
بعض فقراته، هذا إ لى حم صهما على ترجمة اسماء الاعلام وعنوانات الكتب مع
اثباتها بحروفها في لغاتها الأصلية.
ولا مراء في ان ترجمة مثل هذا الكتاب ضرورة علمية، والجهد المبذول
فيه من المؤلف والمترجمين خليق بالتقدير والثناء.
خامساَ: مقالات متنوعة:
237 - كتب الدكتور موسى بالإضافة إلى تلك المؤلفات التي عرفت بها
مقالات كثيرة في مجلات لها وزنها الثقافي والعلمي كالأزهر والرسالة
والمسلمون والكتاب والمجلة، وتنوعت هذه المقالات من حيث الموضوعات
ولكنها في مجملها كانت تصب نحو غاية واحدة، وهي الحرص على تبصير
الأمة بما يتهددها من مخاطر من جراء عدم التزامها الصحيح والكامل بأحكام
دينها في حياتها ا لاجتماعية والتعليمية والسياسية وا لاقتصادية.
وبعض هذه المقالات كا نت درساب نقدية لمؤلفات تاريخية أو أدبية، ا و
194

الصفحة 194