كتاب محمد يوسف موسى الفقيه الفليسوف والمصلح المجدد

أبناء العروبة والإسلام جميعاَ، والتي أفاد منها الأدباء والكتاب فىِ كل بلد من
بلاد أمتنا المجيدة، والتي كان لنا شرت الاسهام في تحريرها في ذلك الماضي
المجيد.
ثم شرح الاَية بلغة ميسرة موضحاَ أهم ما تدل عليه من أحكام
وتوجيهات، وأثر العمل بما تدل عليه من خير للأمة في الدنيا والاَخرة.
239 - ونشرت الرسالة في العدد الرابع من الإصدار الثاني والصادر
بتاريخ 25 ربيع الأول سنة 383 ا هالموافق 15 أغسطس سنة 963 ام تفسيبم
قول الله تعالى: " يهأَيها اَلاسُ إنَا ظًقنَبهرُنِن بمر وَأُنثَى وَجَعَفنَبئُ شُعُوبا وَقبًايَلَ لِتَعَارَفُوم
إِنَ أَتحرَمَكُرعندَ ألئَهِ أئقئكُتم انَ اَلئَهَ عَيِئم جَلإ" 1 ا لحجرات: 3 1)
وقد أوضح الدكتور موسى في تفسيره لهذه الاَية أمرين هما: المساواة
والإخاء بين البشر، ومقياس التكريم في الإسلام وهو التقوى، وهو مقياس
يؤاخى بين الناس مادام لا يفرق بينهم في التقدير بسبب أجناسهم وألوانهم.
وفي نهاية هذا التفسير كتبت المجلة هذه العبارة (1): قضى الله أن يكون
هذا المقال اَخر ما يكتب الأستاذ رحمه الله رحمة واسعة، فقد رحل الدكتور
موسى عن الدنيا في صاح الثامن من أغسطس (آب) سنة 963 1 م اي قبل صدور
ذلك العدد من الرسالة الذي نشر اَخر مقال كتبه.
وكل هذه المقالاب التي جمع بعضها في كتابه: (الإسلام والحياة) آية
على أن الرجل كان واممع الثقافة، غزير الإطلاع، ينفق وقته كله في البحث
والكتابة، فخلف وراءه ثروة علمية تشهد له بالنبوغ والعبقرية والجهاد الصادق
من اجل ان تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى.
! 6،!
(1)
ذكر لي شفيقه الأشاذ حسين أنهم وجدوا في مكتبه بعد وفاته تفسيراً مخطوطاً
للفاتحة والجزء الأول من سورة البقرة، كما وجدوا أيضاً رسالة في 68 صفحة
بالاَلة الكاتبة تحت عنوان (الإسلام دين عام خالد).
196

الصفحة 196